كان ديبورتيفو لاكورونيا من أندية القمة في إسبانيا وأوروبا خلال سنوات التسعينيات، وسعى لبناء مشروع قوي يضم أفضل اللاعبين في العالم، لذا وقع اختياره على المهاجم البرازيلي رينالدو الذي كان ينظر إليه كأسطورة جديدة، لكن أزمة عائلية دمرت مسيرته تماماً.
ففي شتاء 1996 تعاقد ديبورتيفو مع رينالدو من أتلتيكو مينيرو وسط تطلعات كبيرة في فترة تألق خلالها لاعبون برازيليون مع النادي وخاصة بيبيتو وريفالدو وماورو وكونسيساو. وتعاقد لاكورونيا مع رينالدو مقابل 350 مليون بيزتة في صفقة كانت حديث وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية آنذاك.
وأشعلت تصريحات رينالدو الأجواء، عندما قال لدى وصوله لإسبانيا "أنا خليط بين رونالدو وريفالدو"، "لدي نفس سرعة رونالدو والقدرة على المراوغة وأظهرت هذا في البرازيل"، "أنا مثل رونالدو تماما مع تغيير حرف واحد في الاسم".
لكن رينالدو هز الشباك 6 مرات فقط في 27 مباراة، مما أحبط أنصار "الديبور" ليعود إلى البرازيل معارا" إلى فريق كورنثيانز ثم انتقل إلى لاس بالماس الإسباني في الدرجة الثانية وأندية أخرى متواضعة في الملاعب الإسبانية آنذاك.
وكشف رينالدو عن أسباب انهيار مسيرته، حيث اعترف بأن ابنه كان يعاني من مرض خطير في البرازيل، كما توفيت والدته بعد شهر واحد من الانتقال لديبورتيفو وبعد أسبوعين على هذه الوفاة دخل والده المستشفى نتيجة الإصابة بسكتة دماغية.
يُذكر أن رينالدو فقد الأم والأب في غضون ثلاثة أشهر من انضمامه لفريق ديبورتيفو، وهو ما دمره نفسيا وأطفأ جذوة الحماس لديه عند اقتحام أضواء وشهرة الليغا، ولم يعد كما كان ليصبح لاعبا مغمورا بدلا من مشروع أسطورة.