إعادة فتح كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان مع مواصلة إيطاليا تخفيف القيود

18 مايو 2020
(فينسينزو بينتو/فرانس برس)
+ الخط -
أعادت كاتدرائية القديس بطرس في روما، اليوم الإثنين، فتح أبوابها أمام الزوار في دليل على عودة نسبية إلى الحياة الطبيعية في إيطاليا التي تدخل "المرحلة الثانية" من إجراءات رفع العزل مع استئناف القداديس وإعادة فتح المتاجر والمقاهي.

لا تزال إيطاليا، أول دولة تعزل سكانها قبل أكثر من شهرين لوقف انتشار فيروس كورونا الجديد، تحت وطأة شهرين من الإغلاق ألحقا ضرراً كبيراً بالاقتصاد وصدمة وفاة حوالى 32 ألف شخص.

واستعادت البلاد بعضاً من الحرية منذ 4 مايو/أيار بفضل رفع تدريجي للقيود التي يشرف رجال الدرك الوطني على الالتزام بها عن كثب.

عاد سكان روما الأحد إلى قلب المدينة الخالية من السياح الأجانب والتي لا تزال خالية إلى حد ما من حركة السيارات لكن شوارعها ممتلئة بعدد متزايد من المشاة وممارسي رياضة الركض أو ركوب الدراجات الهوائية.
وتجول المتنزهون الذين وضعوا الكمامات في معظم الأحيان قرب الكولوسيوم أو في الشوارع الضيقة قرب منتدى تراجان أمام أنظار رجال الشرطة الذين اكتفوا بإشارات يدوية لكي يطلبوا من المجموعات التفرق.

وتعيد غالبية المتاجر الكبيرة والصغيرة فتح أبوابها اليوم، وكذلك صالونات التجميل والحانات والمطاعم. وكتبت صحيفة "لاريبوبليكا"، اليوم الاثنين "إيطاليا تضيء أنوارها مجددا بعد 69 يوماً من الإغلاق".

تستأنف القداديس والاحتفالات الدينية أيضاً في كنائس روما كما في بقية أنحاء البلاد مع إجراءات تباعد اجتماعي مناسبة.

وعبر البابا فرنسيس اعتباراً من الأحد عن "إشارة الأمل" هذه، لكنه ناشد الناس "الالتزام بالقواعد التي أعطيت لنا للحفاظ على صحة الجميع".

عاد السكان إلى قلب العاصمة(فيليبو مونتفورتي/فرانس برس )

وكاتدرائية القديس بطرس الشهيرة في قلب الفاتيكان المغلقة منذ 10 مارس/آذار، تم تعقيمها في نهاية الأسبوع وأعادت فتح أبوابها أمام الزوار مع دخول بأرقام محددة ومع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.

وبحضور العديد من الشرطيين الذين كانوا يضعون الكمامات، كان عدد من الزوار يصطفون ويبعدون مسافة مترين عن بعضهم بعضا ويجري قياس حرارتهم ويقومون بتعقيم أياديهم أمام مدخل الكاتدرائية التي أغلقت في 10 آذار/مارس الماضي، كما أفادت وكالة "فرانس برس".

 الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي(فينسينزو بينتو/فرانس برس) 


ولن يتم إحياء أي قداس عام فيها رسمياً، لكن من المرتقب تنظيم قداس ظهراً في كاتدرائية ميلانو (شمال) الكبرى في إشارة قوية أيضاً إلى عودة الحياة إلى منطقة لومبارديا التي كانت الأكثر تضرراً بوباء كوفيد-19.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي، مساء السبت، "لا يمكن أن نسمح لأنفسنا"، بانتظار لقاح من أجل إعادة فتح البلاد.

وتابع: "أولويتنا تبقى هي نفسها: حماية أرواح وصحة المواطنين"، وذلك فيما يبدو الوباء تحت السيطرة نسبياً في البلاد. وقد تراجعت حصيلة الوفيات اليومية في نهاية الأسبوع إلى 145 وفاة وهو أدنى مستوى منذ بدء العزل.

ما يبقى محظوراً


يشمل قرار إعادة الفتح حوالى 800 ألف متجر نظرياً بحسب كونفدرالية الأعمال، وسبع حانات من أصل عشرة و80 في المائة من محلات بيع المثلجات.

في روما استعدت مطاعم البيتزا ومتاجر أخرى في الأيام الماضية لإعادة فتح أبوابها مع أعمال تنظيف أو تجديد مخزونها.

وهذه المرحلة الجديدة من تخفيف العزل في إطار الخطة التي أعلنتها الحكومة تترك لكل من المناطق الإيطالية العشرين هامش مناورة خاصاً في تطبيقها.

كما في كل أنحاء أوروبا ومع تقدم رفع القيود، أوردت الصحافة الإيطالية خلال نهاية الأسبوع بالتفصيل الإجراءات المرتقبة تحت عنوان "إيطاليا، المرحلة 2" وعددت فيها ما هو مسموح "وما يبقى محظوراً".

ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية(فينسينزو بينتو/فرانس برس)


وسيكون من الممكن من الآن فصاعداً للإيطاليين أن يرون من يشاؤون في المنزل أو في الخارج من عائلة وأصدقاء وزملاء. لكن التجمعات الكبرى تبقى ممنوعة كما الحفلات الخاصة. ووضع الكمامات إلزامي في الأماكن المغلقة التي تستقبل مواطنين. والتنقلات بين المناطق لا يزال يجب تبريرها.

المرحلة المقبلة لرفع العزل مرتقبة في 25 مايو/أيار مع إعادة فتح قاعات الرياضة والمسابح والمراكز الرياضية.

في 3 يونيو/حزيران تفتح البلاد حدودها أمام الزوار من فضاء شنغن وبالتالي أمام السياح الأوروبيين بهدف استئناف نشاط القطاع السياحي في أسرع وقت ممكن.

وسيكون بإمكان الإيطاليين أيضاً حينذاك التنقل بحرية في كل أنحاء البلاد بدون أي ضوابط في انتظار إعادة فتح دور السينما والمسارح في 15 يونيو.

(فرانس برس)