كشف المدرب الإيطالي الشهير فابيو كابيلو أن النجم البرازيلي رونالدو سبب له مشاكل لا نهاية لها بسبب الحفلات التي كان يذهب إليها، وأن غرف ملابس ريال مدريد الإسباني، في بعض الأحيان، كانت تفوح منها رائحة الكحول.
وعلى الرغم من ذلك، لطالما وصف الرجل الإيطالي المعروف بصرامته وانضباطه الظاهرة رونالدو بأنه "أعظم موهبة'' درّبها على الإطلاق، إلا أن اختلاف الشخصيتين والصراع بينهما أدّيا إلى بيع اللاعب لنادي ميلان الإيطالي في يناير/ كانون الثاني 2007.
وقال كابيلو، في تصريحات لـ"Sky Sport Italia": "هو أعظم موهبة درّبتها على الإطلاق، لكنه في الوقت نفسه كان يتسبب لي بمشاكل في غرف الملابس بسبب حضوره الحفلات، ذات مرة جاء إليّ رود فان نيسلتروي (الهولندي)، وقال لي: أيّها المدرب غرفة خلع الملابس تنبعث منها رائحة الكحول".
وتابع مدرب منتخب إنكلترا سابقاً: "ثم ذهب رونالدو إلى ميلان، وبدأنا في الفوز، ولكن إذا كنا نتحدث عن الموهبة، فقد كان الأعظم بلا شك". وعلى الرغم من المشاكل التي حصلت في ذلك الوقت مع رونالدو، أكد كابيلو أنهما يتحدثان "بحرارة وسرور" كلّما التقيا في الوقت الراهن.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يصف فيها الرجل المتوج مع ميلان بلقب أبطال أوروبا 1994 الظاهرة رونالدو بأنه أفضل موهبة درّبها، مع العلم أنه كان قد قال في عام 2018 عن فترة إصابة رونالدو بالوزن الزائد بشكلٍ مفرط: "كنت مدرباً للريال، عاد من إصابة وجاء إلينا في نوفمبر (تشرين الثاني)، كان وزنه 96 كيلوغراماً، سألته عن وزنه حين فاز بلقب مونديال 2002، فأجابني 84 كيلوغراماً، طلبت منه الوصول إلى 88 كيلوغراماً على الأقل، لم يكن يريد تقديم أصغر تضحية، وكان أفضل ما قام به الوصول لـ94 كيلوغراماً، لعب 3 مباريات بالشراكة مع فان نيستلروي وخسرناها".
على الرغم من أن البرازيلي سجل 104 أهداف في 177 مباراة مع ريال مدريد، وساعد فريق الـ"غالاكتيكوس" على الفوز بـ"الليغا" في 2003، إلا أنه تمكن من تحقيق أربعة أهداف فقط في 13 مباراة تحت قيادة كابيلو.
عندما غادر رونالدو إلى ميلان، شكر الجميع في الريال باستثناء كابيلو، وقال حينها: "أود أن أشكر المشجعين الذين دعموني طوال الوقت وأشكر جميع زملائي الذين أتيح لي اللعب معهم هنا وجميع المدربين الذين عملت بصحبتهم - باستثناء واحد".
وردًا على ذلك، قال كابيلو حينها: "أتمنى له حظاً سعيداً في القيام بما اعتاد فعله، هو لاعب رائع".
ومن المفارقات، على الرغم من فوزه بلقب الدوري في ذلك الموسم، فقد طرد ريال مدريد كابيلو، في يونيو/ حزيران 2007، لأن أسلوبه البراغماتي في كرة القدم كان يختلف عن أسلوب "الملكي" التقليدي في اللعب الحرّ والممتع.