قيود على الإجهاض حول العالم

24 يونيو 2015
يمنع الإجهاض بعد الأسبوع العشرين في بعض البلدان (Getty)
+ الخط -
امرأة من كلّ ثلاث نساء في الولايات المتحدة تختبر الإجهاض لمرة على الأقل في حياتها بحسب موقع "مارك نيوز" الأميركي. وهو ما يدفع لنقاش دائم على مستوى الولايات. ومن ذلك انضمام ولاية وست فرجينيا هذا العام بالذات إلى 11 ولاية أخرى تحظر الإجهاض بعد مرور 20 أسبوعاً على الحمل.
كذلك، تسعى ولايات أخرى إلى تطبيق سياسات جديدة تقيد الإجهاض وتجعل من الصعب على النساء خوض التجربة، ومن ذلك إغلاق العيادات المخصصة له.

يأتي ذلك في الوقت الذي تنتشر فيه عيادات الإجهاض بشكل كبير في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى انتشار العقاقير المخصصة للإجهاض في العيادات ورواج إعلاناتها التلفزيونية والإلكترونية في كلّ مكان.

بعض الدول تفرض منع الإجهاض بصرامة كبيرة. ومن ذلك، الخبر الأخير من باراغواي في مايو/أيار الماضي، عن طفلة اغتصبها زوج أمها وحملت منه. فقد منعت وزارة الصحة في البلد الأميركي الجنوبي الذي يحظر الإجهاض بعد الأسبوع العشرين من الحمل، الطفلة (10 سنوات) وهي في أسبوعها الثالث والعشرين، من الخضوع لهذه العملية، بالرغم من مطالبات المنظمات الدولية المعنية، وفي مقدمتها منظمة العفو الدولية.

الولايات المتحدة ليست فريدة من نوعها في العالم في ما يتعلق بارتفاع نسبة الإجهاض، فالوصول إلى هذه الخدمة والمنتجات أكثر سهولة في كثير من البلدان. ففي الهند وإثيوبيا، على سبيل المثال، تتوفر أقراص الإجهاض في الصيدليات بموجب وصفة طبية. وفي غانا وموزامبيق لا يتطلب الوصول إلى هذه الحبوب زيارتين إلى عيادة متخصصة من أجل أخذ الوصفة الطبية، ومن أجل متابعة الحالة بعد أخذ الأقراص، كما هو الحال في الولايات المتحدة.

عادة ما تقدم أقراص الإجهاض في العديد من دول العالم، مع تحذير عليها بأنّ على الحامل أن تتناولها على مسؤوليتها. بينما لا يتجاوز سعر مثل هذه الحبوب أكثر من 10 دولارات، وهو رقم أقل بكثير مما يتوجب على الأميركيات اللواتي يرغبن في الإجهاض دفعه من مالهن ومن صحتهن، مع ما في الإجهاض من خطر عليهن.
فيما يرتفع هذا الخطر على الأمهات في بلدان أخرى، وخصوصاً في المناطق الريفية، حيث تجرى عمليات الإجهاض بواسطة القابلات المحليات.

تجدر الإشارة إلى أن توفير وسائل منع الحمل يساهم في تخفيض عدد حالات الإجهاض، كنتيجة لانخفاض عدد حالات الحمل. وهو ما تبين في مارس/آذار الماضي في منطقة نوربوتن في شمال السويد التي توزع السلطات الطبية فيها وسائل منع حمل مجانية على المراهقات منذ 3 سنوات، ما أدى إلى انخفاض حالات الإجهاض بنسبة 50 في المائة.

اقرأ أيضاً: مواليد كوريا ليسوا في خطر
المساهمون