أكّد مصدر قيادي ميداني في المعارضة السورية لـ"العربي الجديد" أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قام بنقل عشرات الأطفال إلى جبهات القتال في مدينة الباب وضواحيها، والتي باتت تعد معقل التنظيم في ريف حلب الشرقي، وهم ممن يطلق عليهم مسمّى "أشبال الخلافة".
وفي تصريح لـ"العربي الجديد" أوضح قيادي ميداني في "الجيش السوري الحر" "أن تنظيم "داعش" قام بنقل العشرات من "الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الخمسة عشر عاماً ويطلق عليهم اسم "أشبال الخلافة" إلى جبهات القتال في مدينة الباب ومحيطها".
وذكر القيادي الميداني أن "المعلومات التي لديهم تقول إنّ الأطفال تمّ تدريبهم على طرق مختلفة من القتل في عاصمة التنظيم الرقة، ومنهم انغماسيّون وانتحاريّون، وتم تدريبهم على القتل عن طريق تنفيذ إعدامات بأيديهم للأسرى الذين يوجدون في سجون التنظيم في الرقة".
وأشار القيادي إلى أنه "تم اعتقال طفل عمره 15 سنة في وقت سابق خلال المعارك التي أدت إلى طرد التنظيم من قرية الزيادية في ريف مدينة الباب، وكان أصل الطفل من مدينة حلب".
وأكد القيادي أن "المشكلة تكمن في أنّ الأطفال لا يعلمون ما الذي يقومون به، حيث قام التنظيم ببرمجة عقولهم، وبرمجها تحديدا على كيفية القتل، حيث قام بوضع أسرى في مشفى مهجور بمدينة الرقة، وأوعز للأطفال بعملية الاقتحام وقتل كل من في المشفى، وجاؤوا اليوم إلى جبهات مدينة الباب ظنا منهم أنهم سيطبّقون نفس العملية هنا، لكن الفرق أنه توجد معركة حقيقية هنا وليست تدريباً".
ويشهد محيط مدينة الباب اشتباكات عنيفة من عدة محاور، وتحاول قوات "الجيش السوري الحر" اقتحام المدينة من الجبهات الشمالية والشرقية والغربية، في حين تسابق قوات النظام "الجيش الحر" في محاولة الوصول إلى المدينة من الجهة الجنوبية.
وكان تنظيم "داعش" قد أصدر مؤخرا مقطع فيديو بعنوان "أحياني بدمه" يظهر فيه قيام أطفال دون سن الخامسة عشرة بإعدام ثلاثة أسرى في سورية عبر إطلاق النار على رأسهم بشكل مباشر، واتهم الأسرى بالتعاون مع مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية".