وأكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي خالد الأسدي، اليوم الأربعاء، أن الغرض من الزيارة هو بحث الأوضاع الإقليمية مع مسؤولي الدول الخليجية التي سيزورها وفد "التحالف الوطني"، فضلاً عن إطلاع قادة هذه الدول على مستجدات الحرب التي يخوضها العراق ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، موضحاً في بيان أن الوفد سيوضح للخليجيين ما جاء في ورقة التسوية السياسية المطروحة على طاولة النقاشات في العراق.
وأضاف الأسدي أن "مشروع التسوية الوطنية، والذي يتضمن مشروعاً لبناء دولة المواطنة على أساس الدستور العراقي سيكون ضمن الملفات التي سيحملها الوفد خلال زيارته المرتقبة لدول خليجية".
وفي سياق متصل، قال عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف دولة القانون" جاسم محمد جعفر اليوم، إن زيارة وفد التحالف الوطني إلى دول خليجية ستكون جزءاً من زيارات متعددة تهدف إلى نقل الصورة الحقيقية عن العملية السياسية في البلاد، وإنهاء الصورة المشوهة عن المكون "الشيعي" في العراق، الذي يعتبره بعضهم جزءاً من إيران، بحسب قوله.
وتابع جعفر أن "التحالف الوطني وضمن تحركاته الإقليمية التي بدأت بزيارة الأردن ثم مصر، وما سيتلوها من زيارات إلى دول الخليج، ومنها الكويت وقطر وعمان يسعى من خلالها إلى إيصال رسالة حقيقية عن طبيعة العملية السياسية في العراق والتسوية المرتقبة".
وأشار إلى أن العراق دولة معتدلة ووسطية قادرة على لعب دور الوساطة بين أطراف متقاطعة في المنطقة، لأن لديه علاقة متوازنة مع الجميع، ويعمل بعيداً عن سياسة المحاور التي تجري في المنطقة، مبيناً أن العراق سبق أن قام بوساطة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران.
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حسان العيداني أن التحضير لزيارة وفد من "التحالف الوطني" إلى دول خليجية يمثل محاولة لتحسين صورة الحكومة العراقية والأجهزة والمؤسسات المرتبطة بها، ومن ضمنها مليشيا "الحشد الشعبي"، موضحاً خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن الهدف الأهم للزيارة هو امتصاص الغضب الخليجي تجاه الانتهاكات المتكررة للمليشيا في المحافظات والمدن الغربية التي تحرر من سيطرة تنظيم "داعش".
وأضاف العيداني أن "من الأهداف الأخرى للزيارة، محاولة رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم تسويق التسوية السياسية التي طرحها العام الماضي، بعد أن رفضت من أطراف سياسية مهمة داخل العراق"، مبيناً أن "التحالف الحاكم" في العراق سيحاول استغلال هذه الزيارة للخروج من عزلته الإقليمية التي تسبب بها قربه من إيران.