قوى سياسية لبنانية تجدد التمسك بإجراء الانتخابات البلدية

03 ابريل 2016
شبح التأجيل يهدد الانتخابات البلدية (فرانس برس)
+ الخط -
قبل شهر ونصف الشهر من موعد إجراء الانتخابات البلدية في لبنان، جددت القوى السياسية الرئيسية في البلاد التمسك بإجراء هذه الانتخابات، ونفي الأجواء التي تتحدث عن نية لتأجيل هذا الاستحقاق أسوة بغيره.


ودعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" (كتلة حزب الله البرلمانية)، النائب علي فياض، اليوم الأحد، إلى إجراء الانتخابات البلدية "في مواعيدها المحددة". وشدد فياض خلال احتفال حزبي على إجراء الانتخابات "على الرغم من كل مناخات التشكيك التي يثيرها البعض، لأنه لا مبرر لتأجيلها، وثمة حاجة ماسة لتجديد الروح في المجالس البلدية، وعدم المبالغة في إعطاء بعد سياسي لها".

كما نفى المكتب الإعلامي لرئيس تيار المُستقبل، النائب سعد الحريري، ما أورده أحد المواقع الإلكترونية الإخبارية عن وجود طلب تم توجيهه إلى رئيس مجلس النواب، نبيه بري، لتأجيل الانتخابات البلدية. وأكد المكتب الإعلامي للحريري أن "الموقف الثابت والمُعلن مراراً هو ضرورة إجراء هذه الانتخابات في موعدها".


وبعد دقائق من بيان الحريري، نشر وزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، (أحد ممثلي "المستقبل" في الحكومة) تغريدة على موقع "تويتر"، مُذكراً بالقرارات الأربعة التي أصدرها وحدد فيها مواعيد إجراء الانتخابات في المحافظات اللبنانية.

كما أصدر المشنوق قرارات، قضى بموجبها دعوة الهيئات الناخبة للانتخابات البلدية والاختيارية في محافظات لبنان الجنوبي والنبطية ولبنان الشمالي وعكار.

كما بدأت الأحزاب اللبنانية وناشطو المُجتمع المدني، والجمعيات الخاصة المعنية بمراقبة نزاهة الانتخابات، في التحضير للاستحقاق. وعمم أمين عام تيار المُستقبل، أحمد الحريري، على أعضاء التيار الذين يرغبون في الترشح للمقاعد البلدية والاختيارية رفع ترشيحاتهم إلى قيادة التيار لدراستها. كما نشط مسؤلون في "حزب الله" و"حركة أمل" للتأكيد على خوض الانتخابات.

وهي الأجواء نفسها التي تعيشها كوادر "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" والتي تستعدّ لخوض الاستحقاق الانتخابي الأول معاً، بعد المصالحة التاريخية بين زعيمي الطرفين، ميشال عون وسمير جعجع.