وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إن أحد أفراد القوة المشتركة أطلق النار على رأس أحد مواطني الأنبار ويدعى ضياء هادي فياض، بعد دخوله في مشادة كلامية معهم، ما أدى إلى مقتله في الحال، مؤكدين أن الضحية كان ينوي تجاوز المنفذ ودخول العاصمة العراقية لإجراء فحوصات طبية لوالديه اللذين كانا برفقته.
وأشاروا إلى قيام القوات العراقية المشتركة والمليشيات بإطلاق النار على طوابير السيارات التي كانت خلف المنفذ المغلق من أجل تفريقهم وإنهاء صيحات الاحتجاج التي ظهرت بشكل عفوي على حالة الإعدام.
إلى ذلك، قال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات، في تصريح صحافي، إن المواطن الأنباري قُتل بنيران قوة أمنية، مضيفاً أن "عملية القتل جاءت بعد مشادة كلامية بين إحدى الأسر وبين القوة الأمنية". وطالب منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بالتدخل لإنقاذ أبناء الأنبار الذين أصبحوا مواطنين من الدرجة العاشرة في نظر الحكومة العراقية.
وتابع أن "على محافظ الأنبار صهيب الراوي أن يكون محافظاً لأبناء الأنبار وإذا لم يستطع ذلك عليه تقديم استقالته".
وتفرض القوات العراقية، منذ أكثر من أسبوعين، إجراءات تعسفية في منفذ الصقور الرابط بين الأنبار وبغداد، بعد إغلاقه وتوجيه الإهانات إلى الأشخاص الذين يحاولون عبوره، في ظل صمت واضح من محافظ الأنبار والإدارة المحلية.
وعلى الرغم من التشنّج والغضب الذي خلّفته حادثة قتل عراقي على يد عناصر أمن، إلا أن رئيس الوزراء حيدر العبادي لم يتطرّق إلى الحادثة في مؤتمره الأسبوعي واكتفى بالحديث عن إنجازات القوات العراقية.
وأشاد العبادي بقدرة القوات العراقية على إفشال مخططات تنظيم "داعش" في العراق، مبيناً خلال مؤتمره الصحافي أن المرحلة الماضية أثبتت أن أهالي الموصل مع الدولة العراقية وليس مع الإرهاب.
وأضاف "كل القرارات الميدانية في معركة الموصل عراقية خالصة"، مشدداً على ضرورة تكثيف جهود الإعمار لإعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن حكومته تطمح لتحويل العراق إلى نقطة التقاء إقليمي ودولي، مطالباً المجتمع الدولي بالمشاركة في إعمار ما دمّره تنظيم "داعش".