وقال مجلس محافظة نينوى، في بيان وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، إن "لواءين من الفرقة 15 التابعة للجيش العراقي، وصلا إلى مقر قيادة عمليات نينوى، جنوب مدينة الموصل، عند محور مخمور، استعداداً لمعركة تحرير المدينة المرتقبة خلال الفترة المقبلة".
ونقل البيان عن رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى، محمد البياتي، قوله إن "لواءين تمركزا في مقر قيادة العمليات بالمحافظة".
وأوضح البياتي، أنه "ستصل، خلال الأيام القليلة المقبلة، ألوية وأفواج أخرى من الجيش العراقي، بهدف إكمال كافة الاستعدادات العسكرية".
فيما أكد مصدر من معسكر تحرير الموصل، أن "وصول قوات الجيش تم بالتنسيق مع إقليم كردستان الذي سمح لهم بعبور أراضيه، والالتفاف إلى جنوب المدينة. ورغم طول المسافة، إلا أنها الطريقة الأكثر أمناً لوصول القوات إلى منطقة قريبة من الموصل".
اقرأ أيضاً: العبادي يلتقي بابا الفاتيكان ويبحث عن الدعم الاقتصادي للعراق
مبيناً أن الولايات المتحدة تسلمت فعلياً الإشراف على المعسكر من ناحية التدريب والتسليح، ولا وجود لمليشيات الحشد على الإطلاق في التحضيرات الجارية الآن.
وذكر المصدر ذاته، أن قوات من البشمركة ستشارك في العمليات المرتقبة، بالإضافة إلى العشائر العربية، فضلاً عن دعم أميركي وتركي.
واستبعد مصدر "العربي الجديد"، الحديث عن هجوم وشيك، وما يجري حالياً لا يعدو كونه تحضيرات فقط.
ويأتي ذلك، في وقت أعلنت فيه واشنطن استبعادها استعادة الموصل خلال عام 2016، حسب مسؤولين أميركيين كبار.
وقال مدير المخابرات العسكرية الأميركية، الجنرال فنسنت ستيورت، في حديث له أمام مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الأربعاء، إنه "من المستبعد أن تتم استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" خلال عام 2016 الحالي".
وبين ستيوارت، في حديث أدلى به أمام لجنة القوات المسلحة الأميركية في واشنطن، "لست متفائلاً بقدرتنا على تنفيذ استعادة الموصل قريباً، وليس هذا العام بكل تأكيد، لأن العملية معقدة".
اقرأ أيضاً: واشنطن والعبادي... اتفاق على تحجيم مليشيات "الحشد" تمهيداً لحلّها
وتابع ستيوارت، "يمكننا القيام بعمليات مختلفة حول الموصل، ولكن عملية تحريرها والسيطرة عليها بالكامل عملية موسعة".
وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، "إن بداية عمليات استعادة الموصل لن تتعدى النصف الأول من عام 2016، ونهايتها ستكون سريعة في نفس الوقت".
مشيراً إلى أن "المعركة يمكن أن يتم تحديد بدايتها، ولكننا لا نستطيع تحديد نهايتها، لأن ذلك يتوقف على المتغيرات المختلفة على الأرض، كما حصل في معركة الرمادي، التي كان مخططاً لها أن تنتهي خلال شهرين، لكنها استمرت ستة أشهر، بسبب المتغيرات التي طرأت على أرض الواقع".
اقرأ أيضاً: العبادي يدعو إلى تغيير وزاري ويطالب البرلمان بدعمه
واعترف العبيدي بصعوبة معركة الموصل، مبيناً أنها "ستكون أصعب وأكثر تعقيداً من معركة الرمادي، كونها ثاني أكبر مدينة عراقية، ويقطنها أكثر من مليوني نسمة حالياً".
وتأتي تلك التصريحات في وقت يتخوف فيه ناشطون وحقوقيون من بدء المعركة، بسبب مخاوف تجاه مصير أهاليها.
واعتبر مراقبون أن معركة الموصل "يمكن أن تتحول إلى مجزرة تاريخية، إذا لم تأخذ الحكومتان العراقية والأميركية بالحسبان حياة مليوني نسمة من أهالي المدينة، وسبل الحفاظ على حياتهم من العمليات العسكرية المرتقبة".
اقرأ أيضاً: الجيش العراقي: تحرير الرمادي وفتح طريقها مع بغداد