قوات حفتر تشن حملة اعتقالات في صفوف "الصوفية" ببنغازي

08 يوليو 2018
من أتباع الصوفية في بنغازي (فيسبوك)
+ الخط -
أكد شهود عيان أن أجهزة أمنية تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر تشن، منذ أمس السبت، حملة اعتقالات في صفوف أتباع الزوايا والطرق الصوفية في بنغازي.

وقال أحد الشهود لــ"العربي الجديد" إن أتباع التيار المدخلي السلفي داهموا أول من أمس بقوة السلاح عددا من الزوايا في منطقتي الماجوري والكيش المكتظتين بالسكان، وأقفلوها بعد الاعتداء بالتكسير والعبث في محتوياتها.

وأضاف أن المداخلة الذين جاؤوا برفقة سيارات مسلحة ومسلحين من أجهزة أمن حفتر تصاعد الخلاف بينهم وبين أتباع التصوف إلى درجة الاشتباك فترة قليلة قبل أن ينسحبوا.

وأكد أن انسحابهم أتى بعد إصرار إمام أتباع الزوايا على إعادة فتح زواياهم، ما دفع بالمداخلة إلى شن حملة اعتقالات وخطف طاولت أكثر من عشرة أفراد حتى صباح اليوم الأحد.

وسبق لمكتب الأوقاف التابع لطبرق أن أنكر أي صلة له بالاعتداء على مقار الزوايا الصوفية، نافياً ادعاء العناصر المدخلية الذين أكدوا أنهم تحركوا بأمر من الأوقاف.

ودان المجلس الأعلى لمشيخة الطرق الصوفية في ليبيا هذه الاعتداءات، مطالبا "الجهات الأمنية في مدينة بنغازي بالتحقيق حول هذه الاعتداءات، ومعرفة الجناة الواقفين خلف الحادثة".

وأكد المجلس، في بيان، أن "مجموعة تستقل مركبات عسكرية مدججة بالسلاح والعتاد اشتبكت بالأيادي مع مواطنين كانوا متواجدين في الزوايا وروّعتهم".



وإثر اكتساح قوات حفتر مدينة بنغازي، أقدمت عناصر مدخلية سلفية مسلحة، تشكل جزءا كبيرا من قوات حفتر، على الاعتداء على مقار الزوايا والأضرحة الصوفية وتدميرها، ومنع إقامة طقوس الصوفية فيها.

وتعرف بنغازي على الصعيد المحلي بأنها من أكبر حواضن التيار الصوفي في البلاد، حيث تحتضن أكثر من 70 زاوية، في حين تنتشر عشرات الأضرحة والصروح الصوفية في كل جنباتها. ويعود أغلبها إلى مئات السنين، ومن أشهرها ضريح سيدي بن غازي، الذي سميت المدينة نسبة إليه.