أعلنت قوة حماية طرابلس أن قوات المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق بسطت سيطرتها على كامل المناطق الجنوبية للعاصمة.
وأوضحت القوة، في بيان على صفحتها الرسمية، أن قوات المنطقة العسكرية الغربية بإمرة اللواء أسامة الجويلي، تمكنت خلال الساعات القليلة الماضية من إعادة السيطرة على كامل منطقة ورشفانة جنوب غرب العاصمة، والساعدية جنوبها، وقصر بن غشير وسوق الخميس جنوب شرقها.
وأكدت أن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر تراجعت في كل محاور القتال، بعد أسر ما يزيد عن 200 مقاتل منها، من بينهم شخصية عسكرية مقربة من حفتر.
من جانبه، قال سليمان بودية، أحد قادة قوة حماية طرابلس، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات حفتر أصبحت حاليًا بعيدة عن طرابلس بعد أن تلقت ضربات موجعة"، مشيرًا إلى أن سلاح الجو كان له دور فاعل في كسر قوتها، وأكد أن الضربات الجوية مستمرة؛ آخرها استهداف رتل لحفتر في منطقة القريات القريبة من غريان.
وعن الاشتباكات التي تشهدها حاليًا مناطق وادي الربيع وعين زاره، قال: "لدينا قوات تحاصر مجموعات مسلحة تابعة لحفتر من داخل طرابلس تحركت في هذه الأحياء وسيطرت على بعض المواقع"، لافتًا إلى أن القضاء عليها لم يطل.
ونفى وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، خلال تصريحات صحافية، اليوم السبت، استمرار سيطرة قوات حفتر على مطار طرابلس، مؤكدًا أن قوات حكومة الوفاق أعادت السيطرة على المطار وكامل منطقة قصر بن غشير جنوب شرق العاصمة.
وكان المتحدث باسم غرفة طوارئ القوات الجوية التابعة لحكومة الوفاق، محمد قنونو، أعلن عن بدء العمليات الجوية ضد قوات حفتر باستهداف عدة مواقع جنوب طرابلس تسيطر عليها قوات حفتر.
وقال قنونو، في مؤتمر صحافي من طرابلس، إن "سلاح الجو الليبي التابع للكلية الجوية بمصراتة استهدف عدة مواقع، صباح اليوم، تابعة لعملية الكرامة في المنطقة الغربية"، موضحًا أنه "جرى استهداف هذه التحركات بمنطقة مزدة ومعسكر سوق الخميس امسيحل، وموقع بالقرب من مدينة غريان في منطقة جندوبة".
وتحدث مصادر عسكرية متطابقة مقربة من حكومة الوفاق بطرابلس لـ"العربي الجديد"، عن استعدادات عسكرية جديدة لتنفيذ عملية عكسية لاسترداد مناطق جنوب طرابلس، مؤكدة أن "الساعات المقبلة ستحمل الكثير من المستجدات"، وأن "الحكومة عازمة على إفشال عملية حفتر العسكرية في كامل المنطقة الغربية".