وقال المتحدث باسم الجيش الليبي بقيادة حكومة الوفاق، محمد قنونو، إن السيطرة باتت كاملة على المدينة لصالح قوات الجيش بعد طرد قوات حفتر منها.
وأوضح قنونو في حديث لـ"العربي الجديد" أن المعارك اشتعلت مساء الأربعاء في محور بوشيبة القريب من المدينة، تزامناً مع انتفاضة داخلية من قبل ثوار غريان انتهت بالسيطرة على كامل المدينة وطرد قوات حفتر منها.
وبحسب شهود عيان فإن مقاتلي قوات الحكومة يسيطرون على مفاصل المدينة، سيما مقر قيادة قوات حفتر المركزية التي كان يقود منها معركة طرابلس، كما أمنوا مواقع عسكرية وأمنية فيها.
وأكد الشهود أن قوات الحكومة انسابت وحداتها داخل المدينة وتؤمن في الوقت الحالي المرافق المدنية وسطها وعلى رأسها مستشفى المدينة.
وذكرت "ليبيا الأحرار"، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمتطابقة، "فرار قائد غرفة العمليات الرئيسية التابع لحفتر، عبد السلام الحاسي، رفقة عدد من أفراد قواته".
وبثت القناة فيديو أظهرت فيه منزلاً قالت إنه مقر غرفة العمليات الرئيسية لقوات حفتر.
ولا يُعرف حتى الآن مصير قوات حفتر الفارة من المدينة، لكن المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حفتر، أحمد المسماري، برر خلال مؤتمر صحافي مساء اليوم الأربعاء، فرار قوات حفتر بالانسحاب التكتيكي، مشيراً إلى أن الاشتباكات قد تعود في أي وقت.
وبسيطرة قوات الحكومة على غريان تعتبر كامل المناطق الفاصلة بينها وبين طرابلس سيما العزيزية والساعدية في قبضتها، لكن مناطق أخرى في جنوب شرق العاصمة تتصل بطرقات فرعية بمدينة ترهونة، المركز الثاني لقوات حفتر بعد غريان، لا تزال تحت سيطرة قوات حفتر.