وأكدت القيادة العامة لغرفة العمليات، في بيانها، أن العمل العسكري ضد قوات حماية الشعب الكردية سيبدأ بعد انتهاء المهلة المحددة في تمام الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم، مرجعة ذلك إلى عدم التزام قوات "حماية الشعب" ببنود الاتفاق الموقع في الثالث من الشهر الجاري.
وكان الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين الطرفين، يقضي بتسليم وحدات حماية الشعب لكافة العناصر المسيئين من قوات "حماية الشعب" الذين قاموا بالاعتداء على إحدى نساء الحي، إلى اللجنة الشرعية المنبثقة من الغرفة، بالإضافة إلى تبييض هذه القوات لسجونها، وإطلاق سراح الموقوفين لديها كافة، واعتبار الحي الذي كان يتبع للإدارة الذاتية الكردية، التابعة للأحزاب الكردية، حاله كحال باقي الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب.
ويشهد حي الشيخ مقصود، الواقع شمال مدينة حلب، توترا بين قوات المعارضة السورية وقوات حماية الشعب الكردية منذ فترة، بعد حادثة تعرض سيدة من بلدة "بيانون" للضرب على يد وحدات حماية الشعب، بعد إجبارهم إياها على الخروج من بيتها لاستخدامه مقراً لهم مطلع الشهر الجاري، الأمر الذي أثار احتجاجات واسعة من الأهالي، وتشكيل غرفة عمليات "لبيك يا أختاه"، والتي أمهلت بدورها وحدات حماية الشعب 48 ساعة لتسليم المسيئين، دون أن تتقيد الأخيرة بذلك.
وتضم غرفة عمليات "لبيك يا أختاه" 15 فصيلا معارضا، وهي لواء أحفاد السلاطين وكتائب أبوعمارة وحركة أحرار الشام الإسلامية وكتائب الصفوة والفوج الأول وجبهة النصرة ولواء أحرار سورية وكتائب نور الدين زنكي والجبهة الإسلامية الكردية والفرقة السادسة عشرة وحركة فجر الشام الإسلامية والجبهة الشامية وكتائب ثوار الشام وفيلق الشام وجيش الإسلام.
اقرأ أيضا: تحوّلات جبهة حلب على ضوء هجمات "التحالف"