وشنت قوات المعارضة السورية، منذ منتصف الليلة الماضية، هجوماً من ثلاثة محاور على نقاط تمركز قوات النظام شمال مدينة حلب، لتتمكن بعد ساعات من الاشتباكات والقصف المتبادل، من إجبار قوات النظام المتمركزة في النقاط الاستراتيجية قرب مدخل المدينة، على الانسحاب بشكل كامل من هذه النقاط، بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها.
وأوضح الناشط الإعلامي، ثائر الشمالي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات المعارضة المتمثلة في كل من الجبهة الشامية وحركة حزم قد تمكّنت من اقتحام نقاط سيطرة قوات النظام في منطقتي المجبل الأسود ومناشر الحجر قرب ضاحية البريج، التي تعتبر أهم مناطق سيطرة النظام شمال حلب، وذلك بعد القصف العنيف الذي قامت به المعارضة على نقاط تمركز قوات النظام، لتتمكن بعد ذلك من اقتحام الضاحية، وإجبار قوات النظام على الانسحاب من مناطق واسعة منها".
وأكّدت مصادر ميدانية في قوات المعارضة لـ"العربي الجديد"، تمكنّ قوات "المعارضة من تدمير آليات عدّة لقوات النظام بالإضافة إلى تمكنها من الاستيلاء على دبابة من نوع (تي-62)، كانت قوات النظام تستخدمها في المعركة قبل أن يتركها طاقمها ويلوذ بالفرار"، لافتاً إلى أن "أكثر من 60 من قوات النظام قتلوا أثناء المعارك التي شهدتها المنطقة".
وبذلك؛ أصبحت قوات المعارضة السورية على بعد أمتار من دخول منطقة الشيخ نجار والمدينة الصناعية، التي سيطرت عليها قوات النظام في أيار/مايو الماضي، لتتمكن قوات المعارضة فعليّاً، بتقدمها الأخير، من استرجاع جميع المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام في الأشهر الستة الأخيرة، شمال حلب.