أفادت مصادر في جبهات القتال الدائر بين القوات العسكرية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي مسنودة بـ"اللجان الشعبية"، من جهة، ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) المسنودين من قوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، عن تقدم الأخيرين في جبهتي كرش والضالع.
وقالت المصادر لـ "العربي الجديد"، إن قوات صالح والحوثيين باتت على بعد 60 كيلومتراً فقط من مدينة عدن معقل الرئيس هادي، وأنها اقتربت من مثلث العند الذي تقع فيه واحدة من أقوى القواعد الجوية في اليمن.
وعلم "العربي الجديد" من مصادر عسكرية، أن المواجهات خرجت تماماً من نطاق محافظة تعز واتجهت جنوباً باتجاه لحج وشرقاً باتجاه الضالع، ويلتقي المحوران عند مثلث العند.
ونشرت صفحات تابعة لناشطين حوثيين في مواقع التواصل، أن معسكر "لبوزة" في لحج سقط في يد مقاتلي الحوثي وصالح، وذلك بعد قصف المعسكر بالدبابات وراجمات الصورايخ، في حين نشرت مواقع مقربة للرئيس هادي، أن هناك محاولات جادة لاستعادة المعسكر وذلك بعد وصول تعزيزات من مسلحين غير نظاميين إلى جبهة القتال بقيادة العميد ناصر النوبة.
وفي جبهة الضالع، أفاد أحد الجنود في معسكر اللواء 33 مدرع الموالي لصالح، في وقت سابق اليوم، أن عشرة من زملائه قتلوا بسبب حصار يفرضه مسلحو اللجان الشعبية الموالية لهادي على المعسكر، ثم فقدنا الاتصال به في وقت لاحق.
وفي السياق نفسه، أكدت مصادر أن نقصاً في الإمداد والتسليح يسجل في صف القوات الموالية للرئيس هادي وأن مسلحين في الجبهة وجهوا نداء استغاثة لوزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، من أجل إمدادهم بالأسلحة الثقيلة والمعدات، لصدّ قوات الحوثيين المسنودين بقوات من الجيش الموالية لصالح.
وتسود حالة من التعتيم في وسائل الإعلام الرسمية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، على مجريات المعركة، وكذلك في وسائل إعلام الجماعة، والشيء ذاته تقوم به قناة وحيدة متحدثة باسم الرئيس هادي هي قناة "عدن" بترددها الجديد.