قوات التحالف تعزز مواقعها شرق سورية تمهيداً لـ"الحظر الجوي"

26 اغسطس 2018
+ الخط -
ذكرت مواقع محلية أن قوات التحالف الدولي قامت بنصب أجهزة رادار متطورة في قواعدها العسكرية في الحسكة وعين العرب، تمهيداً لإقامة حظر جوي شمال شرق سورية.

وأشار مصدر، رفض الإفصاح عن هويته، مقرب من قيادة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) لموقع "باسنيوز" الكردي، إلى أن قوات التحالف بدأت بنصب أجهزة رادار متطورة في المطار العسكري في جنوب كوباني ورميلان في الحسكة كجزء من خطة إقامة منطقة الحظر الجوي التي طرحت الولايات المتحدة تطبيقها على شمال وشرق سورية قبل أيام.

وأضاف المصدر أن فرض حظر جوي كامل على المنطقة الممتدة من منبج إلى دير الزور يستوجب وضع مثل هذه الأجهزة في أماكن عديدة في شمال وشرق سورية، خاصة مطاري كوباني ورميلان، مشيراً إلى أن الحظر الجوي على شمال شرقي سورية له علاقة بجميع التطورات الأخيرة، لا سيما محاولات التفاوض بين "مجلس سورية الديمقراطية" والنظام السوري وسعي الأول إلى توحيد جميع الإدارات في شمال شرق البلاد تحت مظلة إدارة مدنية واحدة.

واعتبر المصدر أن "الحظر خطوة نحو عودة الولايات المتحدة بشكل أكثر قوة إلى الملف السوري، وذلك عبر ترسيخ الوجود العسكري لقوات التحالف الدولي التي تقودها لمواجهة أطراف عدة، منها إيران".

وفي السياق نفسه، ذكرت تقارير إعلامية أن قوات التحالف الدولي، بدأت بإنشاء موقع عسكري جديد بريف دير الزور الشرقي، مشيرة إلى أن قوات التحالف شرعت منذ 3 أيام ببناء الموقع الجديد في بادية مدينة هجين على بعد 4 كيلومترات عن أطراف المدينة من جهة حي الإصلاح، وذلك بهدف نقل غرفة العمليات التي كانت في القاعدة العسكرية ببلدة البحرة إلى الموقع الجديد.

ورصد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قيام قوات التحالف الدولي بمواصلة عمليات زيادة وتقوية وجودها في أرياف محافظات دير الزور والرقة والحسكة وحلب، مشيراً إلى استمرار عمليات توسعة قوات التحالف لقواعدها العسكرية في كل من الحسكة وعين العرب (كوباني) على وجه الخصوص، بالتزامن مع استقدامها شحنات معدات وأسلحة إلى قواعدها المتعددة في شرق الفرات.

وأوضح أنه تم نصب رادارات في مطار عين العرب وتوزيعها على مواقع عسكرية أخرى في شرق نهر الفرات، ضمن عمليات تحصينها لمناطق وجودها في الداخل السوري، إذ تبلغ مساحة سيطرة قوات سورية الديمقراطية نحو 53 ألف كيلومتر مربع، بنسبة 28.6% من مساحة الأراضي السورية.

من جانب آخر، قالت شبكة "فرات بوست" إن عناصر "قسد" أطلقوا النار على مدنيين اثنين من أبناء مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي مساء أمس السبت، على خلفية شجار مع عناصر الحاجز.

وقال ناشطون إن عمليات إطلاق الرصاص على المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها "قسد" تكررت أكثر مرة هذا الشهر، إذ أظهر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في الأسبوع الماضي قيام عناصر من مليشيا "قسد" بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي على المدنيين في حي المشلب بمدينة الرقة، ما أدى إلى إصابة العديد منهم.

وفي السياق، أوضح المرصد أنه تم خلال شهر أغسطس/ آب الجاري إدخال أكثر من 1200 من الشحنات والشاحنات إلى قواعد التحالف الدولي، حاملة على متنها مواد مختلفة، عدا عن طائرات الشحن التي تهبط بمعدل 3 مرات يومياً في مطارات شرق الفرات.