قوات الاحتلال تقتحم الأقصى وتعتدي على المصلين

اقتحمت قوات الاحتلال يتقدّمها وزير البناء والاسكان الاسرائيلي، أوري أرئيل، برفقة اثنين من مساعديه صباح اليوم، المسجد الأقصى في القدس المحتلة، حيث قامت بالاعتداء على المصلين، مما أسفر عن إصابة أحد المصلين بجروح.

وسبق اقتحام الوزير الاسرائيلي المسجد الأقصى اقتحام قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الخاصة، ومطاردتها عشرات المرابطين الفلسطينيين الذين رشقوا أفراد تلك الشرطة بالحجارة والمفرقعات النارية.

 وأصيب في عملية الاقتحام هذه أحد الشبان، فيما اعتُقلت مواطنة تدعى عايدة الصيداوي في الخمسينيات من العمر. وحاصرت قوات الاحتلال المرابطين في المسجد القبلي المسقوف، قبل أن تعود وتفك حصارها عن المسجد بعد احتجاجات شديدة من قبل مسؤولي الأوقاف الإسلامية.

وتأتي عملية الاقتحام هذه عشية عيد الفصح لدى اليهود، حيث دعت جمعيات يهودية متطرفة الى القيام بعمليات اقتحام واسعة للمسجد تتخللها محاولة ادخال القرابين لذبحها داخل باحات الأقصى، وذلك تنفيذا لتوصيات مؤتمر كان قد عقده رؤساء الجمعيات المتطرفة وضم عشرات الحاخامات ووزراء ونواباً إسرائيليين، في بلدة دير ياسين غرب مدينة القدس المحتلة الأسبوع المنصرم.

 وتسود أجواء من التوتر والغضب أوساط المواطنين المقدسيين على ضوء اقتحامات المسجد الأقصى المتواصلة، وإعلان جمعيات استيطانية يهودية سيطرتها على مبنى ضخم في شارع صلاح الدين في المدينة، مما ينذر باستيلاءات أخرى على عشرات المباني والعقارات التي تديرها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بعد ما نقلت السيطرة إليها من السلطات الأردنية عقب احتلال مدينة القدس عام 1967 .

من جهتهم، دان مسؤولو الأوقاف الإسلامية ووزير القدس، عدنان الحسيني، اقتحام قوات الاحتلال ووزير البناء الإسرائيلي المسجد الأقصى، وحمّلوا الحكومة الإسرائيلية تبعات هذه الاعتداءات، وفق ما نقل عن مدير المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين.