قمعت قوات الأمن المصرية، عددا من التظاهرات المعارضة، التي خرجت اليوم الجمعة في مدن عدة، استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، ضمن أسبوع "معاً ننقذ مصر".
وهاجمت قوات الأمن، إحدى التظاهرات، بحي عين شمس، شرق القاهرة، باستخدام الخرطوش والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات، فيما تصدى شباب المتظاهرين للهجوم بالألعاب النارية والحجارة، واعتقل الأمن عدداً من المشاركين في التظاهرة.
وفي منطقة المهندسين بالجيزة، اعتدت قوات الأمن على تظاهرة حاشدة، بشارع السودان، وأصيب العشرات بطلقات رصاص وخرطوش، فيما اعتقل الأمن اثنين من المتظاهرين.
ونظم معارضون بمنطقة المهندسين بمحافظة الجيزة، تظاهرة رافضة لحكم العسكر، وسط هتافات تطالب بمحاكمة قادة الانقلاب، وأخرى منددة بانتهاكات الأمن تجاه المعارضين
وطاردت قوات الأمن، تظاهرة معارضة في العمرانية، بالقرب من شارع الهرم، وسط أنباء عن اعتقالات، فيما قطع أفراد من مجموعات تطلق على نفسها المقاومة الشعبية طريق قطار القاهرة - الصعيد، لمدة ثلاث ساعات، بالأخشاب والحجارة.
وفي الإسكندرية، نظم معارضون، عدة فعاليات في أحياء مختلفة من المدينة، وخرجوا في تظاهرات نددوا خلالها بحكم العسكر وسوء أوضاع البلاد في الفترة الأخيرة، خصوصاً الاقتصادية والأمنية والاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في أماكن الاحتجاز وأحكام الإعدام التي صدرت بحق المئات منهم.
وشارك في التظاهرات عدد من الحركات الشبابية، أبرزها "حركة أحرار" و"طلاب ضد الانقلاب" و"عفاريت ضد الانقلاب" و"حرائر ضد الانقلاب"، مطالبين بعودة الشرعية، ورددوا هتافات تطالب بعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة وإسقاط الانقلاب ومحاكمة قادته والإفراج عن المعتقلين.
وكانت قوات الأمن، قد اقتحمت قرية المهاجرين، للمرة الثانية خلال أسبوع، واعتقلت عدداً كبيرا من المصلين من داخل المسجد، لمنع خروجهم في تظاهرات معارضة، باستخدام عدد كبير من المدرعات وسيارات الشرطة. وكثفت أجهزة الأمن، انتشارها بالشوارع والميادين العامة استعداداً لتظاهرات اليوم.
وفي المنيا، جنوبي مصر، اعتدت قوات الأمن على متظاهرين، بالخرطوش والغاز المسيل للدموع، واعتقلت العشرات، عقب خروجهم في تظاهرة حاشدة عقب صلاة الجمعة.
واستكمل أهالي بورسعيد ومنية النصر بالدقهلية، شمالي مصر، مسيراتهم الرافضة لحكم العسكر. وردد المشاركون في المسيرات المتنوعة الهتافات والشعارات المناهضة لحكم العسكر، رافعين أعلام مصر، وشارات رابعة العدوية، وصور الرئيس محمد مرسي.
كما جدد أهالي الشرقية، الذين خرجوا في سبع تظاهرات صباحية، دعوتهم لتوحد القوى الثورية لإنهاء حكم العسكر، والقصاص من جرائمه، وتطهير القضاء الفاسد، وعودة الحقوق المغتصبة، والإفراج عن المعتقلين.