قوات "غصن الزيتون" تواصل عملياتها لاقتحام أول أحياء عفرين

17 مارس 2018
سيطر "الجيش الحر" اليوم على قريتين بريف عفرين(العربي الجديد)
+ الخط -



تواصلت الاشتباكات، اليوم السبت، في المحيط الشمالي الغربي من مدينة عفرين بين "الجيش السوري الحر" ومليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، في حين دخل رتل عسكري تركي بهدف إنشاء نقطة مراقبة جديدة في ريف حلب.

ويحاول "الجيش السّوري الحر" مدعوما بقوات خاصة من الجيش التركي اقتحام أول أحياء مدينة عفرين من الجهة الشمالية، بعد وصوله إلى تلة كفرشيل المطلة على المدينة والبعيدة عنها قرابة 500م.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن معارك عنيفة تدور منذ صباح اليوم في محور كفرشيل على الأطراف الشمالية الغربية من مدينة عفرين، وتأتي تلك العملية بهدف دخول أول أحياء المدينة، وذلك يعني نظريا حصار مليشيا "وحدات الحماية في أكثر من مائة قرية في نواحي بلبل ومعطبلي وراجو وشيح الحديد عبر قطع الطريق بينها وبين مدينة عفرين.

من جانب آخر، أكدت مصادر من مدينة عفرين نزوح آلاف المدنيين باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري في بلدتي نبل والزهراء وسط أوضاع مزرية.

وأوضحت المصادر أن مليشيات "وحدات حماية الشعب" حاولت منع المدنيين من الخروج، إلا أن أعداد النازحين الكبيرة مكنتهم من اقتحام حواجز المليشيات، فيما تقوم حواجز قوات النظام بتفتيش المدنيين وتمنعهم من تجاوز بلدتي نبل والزهراء باتجاه مدينة حلب.

ويتهم الجيش "السوري الحر" والجيش التركي، مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية باستخدام المدنيين دروعا بشرية، وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" تلقي المليشيات مبالغ مالية كبيرة مقابل السماح للمدنيين بالعبور إلى مناطق سيطرة "الجيش السوري الحر" في شمال حلب.

وأكدت مصادر عسكرية أن حركة نزوح المدنيين الكثيفة وتجمعهم على الطريق الواصل بين عفرين وحلب أخّرت تقدم "الجيش السوري الحر" والجيش التركي في المحور الجنوبي في محيط المدينة، والذي يهدف إلى تطويق المليشيات الكردية في عفرين، حيث تستغل المليشيات الكردية تجمع النازحين في ذلك الطريق كدروع بشرية.


وسيطر "الجيش السوري الحر" اليوم على قريتي خالطان غربي وجقلي جوم شمال ناحية جنديرس بريف عفرين الجنوبي الغربي، بعد أن سيطر أمس الجمعة على ثلاث عشرة قرية والعديد من المواقع في نواحي عفرين، ويواصل عملياته بشكل بطيء في المحاور الجنوبية من عفرين بغية قطع الطريق الواصل إلى مناطق النظام على المليشيات الكردية.

إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن دخول رتل من الجيش التركي يضم مدرعات وناقلات جند وآليات هندسية صباح اليوم السبت، إلى مدينة عندان في ريف حلب الشمالي بهدف إنشاء نقطة مراقبة في المنطقة.

ويأتي ذلك تنفيذا لبند نشر نقاط مراقبة في محيط منطقة خفض التصعيد بريف حلب، وفق مخرجات اتفاق أستانة بين الدول الضامنة.