قوات "الوفاق" الليبية تسيطر على مواقع جديدة جنوبي طرابلس

03 مايو 2020
السيطرة على المواقع جاءت بعد هجوم بضربات مدفعية(Getty)
+ الخط -

أعلنت قوات "الوفاق" الليبية، اليوم الأحد، سيطرتها على مواقع جديدة وتأمينها، في محيط "معسكر حمزة" جنوبي العاصمة طرابلس.

جاء ذلك في بيان نشره عبر فيسبوك، مكتب الإعلام الحربي لعملية "بركان الغضب" التابع للحكومة الليبية.

وأوضح البيان أن السيطرة على المواقع الجديدة جاءت بعد هجوم تم شنه، صباح الأحد، مصحوبا بضربات مدفعية ثقيلة دمرت مرصدا واستهدفت تجمّع أفراد وآليات لمليشيات اللواء خليفة حفتر.

وأشار إلى أنه "تم استهداف كذلك تجمّع أفراد وآليات للغزاة في عدة أحياء جنوبي العاصمة، فيما وجهت المدفعية الثقيلة ضربات متتالية ودقيقة على موقع لمليشيات حفتر، قرب كوبري سوق الأحد جنوبي طرابلس".

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت قوات الحكومة الليبية، استهداف مخزن للذخيرة وتجمع لمليشيات حفتر، في منطقة وادي الربيع جنوبي طرابلس.

كما قال المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي، لعملية "بركان الغضب"، عبد المالك المدني، إن سلاح الجو نفّذ غارة جوية، فجر اليوم، في محيط منطقة نسمة، ما تسبب في تدمير ثلاث عربات مسلّحة ومقتل خمسة من مرتزقة الجنجويد.

ولم تكن المرة الأولى التي يستهدف فيها طيران "الوفاق" خطوط الإمداد في محيط منطقة نسمة، التي يمر عبرها خط إمداد مليشيات حفتر من قاعدة الجفرة إلى ترهونة.

وقال المدني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن سلاح الجو نفّذ، ليل أمس السبت، ضربات أخرى داخل قاعدة الوطية، جنوب غرب طرابلس، استهدفت "دشما" للذخيرة ومجموعة من الأفراد داخل القاعدة.

ولفت إلى أن القصف طاول أيضاً سرية حماية الوطية، ما أسفر عن تدمير آليات عسكرية ومقتل عدد من مسلحي مليشيات حفتر داخل القاعدة.

وعن محيط طرابلس، قال إن المدفعية الثقيلة وجهت، ليل أمس السبت، "ضربات قاسية في أكثر من موقع لمليشيات ومرتزقة المتمرد حفتر في محور الخلاطات"، مشيراً إلى أن القصف المدفعي لا يزال مستمراً حتى صباح اليوم الأحد.

وحول أسباب تأخر قوات "بركان الغضب" في حسم معركة ترهونة، أوضح القائد الميداني في "بركان الغضب"، الطاهر بن غربية، أن مليشيات حفتر تقوم بتفخيخ المناطق التي تنسحب منها، ما يصعّب عملية التقدم.

وقال بن غربية، في تصريحات تلفزيونية، مساء السبت، إن "مليشيات حفتر عند انسحابها من عدد من المحاور والمدن تقوم بتفخيخ كامل تلك المدن والمحاور"، ما رأى فيه المحلل الأمني الليبي، محيي الدين زكري، أسلوباً جديداً تنتهج فيه مليشيات حفتر أسلوب المجموعات الإرهابية، منها تنظيم "داعش"، المعروف بهذا الأسلوب للتغطية على انسحاباته.

واعتبر زكري، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أسلوب التفخيخ أنه مؤشر واضح على خوف مليشيات حفتر من "الانهيار المفاجئ، ولذا تعمد إلى تفخيخ أماكنها لتأمين انسحابها ولعرقلة تقدم الخصم".

وبينما يعتبر زكري أن التفخيخ دليل على ضعف كبير تعانيه صفوف مليشيات حفتر، أكد بن غربية من جانبه أن قوات الحكومة "أصبحت هي التي تفرض أسلوب القتال وتعلم متى تهاجم ومتى لا تهاجم"، بل أكد أيضاً أن قوات الحكومة باتت تسيطر على كامل أجواء التراب الليبي.



وفي محاور جنوب طرابلس، أكد بن غربية أن قوات الحكومة "قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على محور المشروع والمطبات".

ويرى زكري أن تمركزات مليشيات حفتر في محاور جنوب طرابلس تحولت إلى "جيوب" صغيرة في عدة محاورة محدودة، لافتاً إلى أن تصريحات قادة "بركان الغضب" توضح أن أكثر قتلى مليشيات حفتر من مرتزقة الجنجويد.

وأضاف "اعتماد مليشيات حفتر على المرتزقة لإمداد محاورها في ترهونة وعبرها إلى جنوب طرابلس، يشير إلى نقص شديد في المقاتلين، وهو مؤشر واضح إلى قرب سقوط آخر معاقل حفتر في غرب البلاد"، موضحاً أن المعركة تشرف على تحولها إلى مساحات جديدة باتجاه قاعدة الجفرة أو باتجاه مدينة سرت.