قم ترفض المالكي وحلفاؤه ينقلبون عليه

03 اغسطس 2014
ائتلاف "المواطن" يؤكد رفض التجديد للمالكي (أحمد سعد/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

جدد المتحدث باسم ائتلاف "المواطن"، الذي يتزعمه عمار الحكيم، بليغ أبو كلل، رفض الائتلاف التجديد لرئيس الحكومة المنتهية ولايته، نوري المالكي، في حين أبدى ستة من كبار مراجع الشيعة في مدينتي النجف العراقية، وقم الإيرانية، تأييدهم الصريح للمرجع الديني، علي السيستاني، في دعوته المالكي إلى التنحي"، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست.

وقال أبو كلل في مقابلة تلفزيونية "نحن لم نرشّح لغاية الآن بديلاً عن المالكي، لنحفظ له هيبته كشيعي ورئيس سابق للوزراء، لكن إذا أصر على البقاء سنتحالف ضده مع كتل أخرى". وأشار الى أن "المالكي خالف شروط المرجعية مرتين، الأولى حين فشل في تحقيق القبول الوطني الواسع، والثانية حين تشبث بالمنصب".

وكشف أبو كلل عن "بقاء نائب رئيس الوزراء، حسين الشهرستاني، ونائب رئيس الجمهورية السابق، خضير الخزاعي، ضمن إطار التحالف الوطني، بعد أن خاضا الانتخابات ضمن ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه المالكي".

وكان مسؤولون في "التحالف الوطني" قد كشفوا لـ "العربي الجديد"، في وقت سابق، أن "نائب المالكي، رئيس كتلة مستقلون، حسين الشهرستاني، هو الأوفر حظاً داخل ائتلاف دولة القانون، ليكون رئيساً للوزراء، باعتباره صاحب أكبر عدد من المقاعد البرلمانية، بعد تراجع حظوظ منافسيه نائب رئيس الجمهورية السابق، خضير الخزاعي، ومستشار المالكي، طارق نجم"، فيما نفى "ائتلاف دولة القانون" الأنباء التي تحدثت عن "ترشيح الشهرستاني، أو الخزاعي، لرئاسة الوزراء، بدلاً عن المالكي".

وفي سياق متصل، استبعد النائب عن "التحالف الوطني"، حسن الساري، في بيان له، أن "يقدم التحالف مرشحه لرئاسة الوزراء خلال جلسة البرلمان المقررة الثلاثاء المقبل"، مؤكداً أن "تمسك المالكي بمنصبه، أخّر حسم المرشح النهائي للمنصب".

وقال الساري إن "الكتل المنضوية داخل التحالف الوطني ترفض وبشكل قطعي تجديد الولاية الثالثة للمالكي، على اعتبار أن مرشح رئاسة مجلس الوزراء يجب أن يحظى بالقبول الوطني، داخل التحالف، ومن الكتل الوطنية الأخرى".

وفي خطوة لافتة، أبدى ستة من كبار مراجع الشيعة في مدينتي النجف العراقية، وقم الإيرانية "مقر مراجع الدين في إيران"، تأييدهم الصريح للمرجع الديني، علي السيستاني، في دعوته المالكي إلى التنحي، وعدم التشبث بالكرسي.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن "ستة علماء شيعة هم، وحيد خراساني، ومحمد سعيد الحكيم، وبشير النجفي، وإسحاق الفياض، وصافي كولبايكاني، وناصر مكارم شيرازي، أكدوا في حدث تاريخي على وجوب اتّباع السيستاني في القضايا السياسية كافة". في إشارة إلى دعوة السيستاني للمالكي بالتنحّي، أو السماح لتحالفه بالتصويت على أمر تنحيته من منصبه.

وأوضحت الصحيفة أن "الدعم العلني لتصريحات السيستاني، الرافضة للمالكي، تبين إيمان العالم الشيعي بأن المالكي قد ساهم إلى حد كبير في تأجيج الأزمة الحالية وفي ظهور الدولة الإسلامية (داعش)". وأضافت أن "هذه الالتفاتة، من علماء الشيعة، جاءت لعزل رئيس الوزراء المنتهية ولايته عن منصبه بالطرق القانونية، بدل الاحتجاجات"، في إشارة إلى الانتفاضة التي يشهدها عدد من المحافظات، الشمالية والغربية، ضد سياسات المالكي، واتهام حكومته بممارسة الإقصاء والتهميش بحق مكونات الشعب العراقي.

المساهمون