اتفق الاتحاد الأوروبي وكندا على عقد قمة، غداً الأحد، في العاصمة البلجيكية بروكسل، لتوقيع اتفاق التجارة الحرة بينهما والمعروف اختصاراً باسم "سيتا".
يأتي ذلك عقب الإعلان عن توحيد موقف المقاطعات البلجيكية من الاتفاقية، بعد سحب مقاطعة "والونيا" رفضها أمس الجمعة.
وكان برلمان "والونيا" آخر من وافق على إبرام الاتفاقية نظراً لمخاوف من تغوّل الصادرات الكندية على منتجات المقاطعة الزراعية بعد إجراء تعديلات عليه تراعي اعتراض المقاطعة الناطقة باللغة الفرنسية.
وقال مجلس الاتحاد الأوروبي، في بيان صحافي الجمعة إن "الجانب الكندي سيمثله رئيس الوزراء جاستن ترودو، فيما سيمثل الجانب الأوروبي كل من رئيس المجلس دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر".
وأوضح البيان أن "الاتفاق لن يكون له أي تأثير على حكومات الدول الأعضاء في إدارة مصالحها العامة، وخاصة في ما يتعلق بالمعايير البيئية والاجتماعية".
ويأتي الاتفاق، حسب البيان، مع صك تفسيري ملزم، يفسر ما تعني أحكامه عملياً، بهدف مساعدة المواطنين على فهم أفضل لمعنى ونطاق الاتفاق.
وسوف تمكن الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة بين الاتحاد الأوروبي وكندا (CETA) بعد إمضائها من إزالة أكثر من 99% من الرسوم الجمركية التي تعيق حالياً التبادل التجاري بين الجانبين.
ومن المتوقع أن يرتفع حجم التجارة الثنائية بنسبة 12 مليار يورو سنوياً، إضافة إلى تحفيز النمو وخلق المزيد من الوظائف الجديدة على جانبي المحيط الأطلسي.
وينتظر أن تتناول القمة الأوروبية الكندية على هامش إبرام اتفاقية "سيتا"، التوقيع على اتفاق الشراكة الاستراتيجية (SPA) التي تهدف لتعميق التعاون بين الجانبين وتعزيز العلاقات في مجال السياسة الخارجية، بما يشمل قضايا مثل السلام والأمن الدوليين والتنمية الاقتصادية والمستدامة، والمناخ، والتعاون القضائي.