قمة أنقرة الثلاثية: تأكيد على الحلّ السياسي ووحدة سورية

إسطنبول

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
04 ابريل 2018
5E17DC0C-B984-4D13-A522-19E2ABAE7A90
+ الخط -
انتهت القمّة الثلاثية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، بخصوص الملف السوري، حيث جرى التشديد على أن "حل النزاع ممكن فقط من خلال عملية سياسية".

وأكد بيان مشترك أن "تركيا وإيران وروسيا عازمة على تسريع وتيرة المساعي لضمان الهدوء على الأرض في سورية، وحماية المدنيين في مناطق عدم التصعيد".

وأكد البيان المشترك للقمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية "دعم الدول الثلاث لسيادة ووحدة الأراضي السورية"، وأن الدول الثلاث تعرب عن "إصرارها على التصدي للأجندة الانفصالية في سورية"، مبرزاً أن "قادة الدول الثلاث يعتزمون الاستمرار في محاربة الإرهاب، ويؤكدون أهمية فصل الإرهابيين عن المعارضة المسلحة".


وأضاف البيان أن روسيا وإيران وتركيا "واثقة من عدم وجود حل عسكري للنزاع في سورية، وأن الحل ممكن فقط من خلال عملية سياسية"، مؤكدا رفض الرؤساء الثلاثة لـ"كل المحاولات الرامية لخلق واقع ميداني جديد في سورية تحت ستار مكافحة الإرهاب". 

وأكد البيان أن "صيغة أستانة هي أكثر مبادرة دولية فعالة من ناحية المساهمة في غرس السلم والاستقرار في سورية، عبر تسريع عملية جنيف الرامية لإيجاد حل سياسي دائم للصراع السوري، والمساعدة على خفض وتيرة العنف في عموم سورية".

وشدد أردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين وروحاني عقب القمة، على أن "تحقيق وحدة التراب السوري مرتبط بالوقوف على مسافة واحدة من جميع التنظيمات الإرهابية"، موضحاً أنه "أجرينا اليوم مشاورات نؤمن بأنها ستنير درب المرحلة القادمة، وحدّدنا الخطوات التي سيتم اتخاذها".

وقال الرئيس التركي إن "الشعب السوري هو الطرف الخاسر من الأزمة والاشتباكات، أمّا الرابح فجميعنا يعلمه جيدًا"، مشيراً إلى استعداد تركيا لـ "العمل مع روسيا وإيران لجعل تل رفعت منطقة مؤهلة كي يعيش فيها إخواننا السوريون"، وأن "تركيا تفي بمسؤولياتها بكل دقة فيما يتعلق بمناطق خفض التوتر".

وذكر أنه "لن نسمح بأن يخيّم الظلام والسوداوية على مستقبل سورية والمنطقة نتيجة تسلّط عدد من التنظيمات الإرهابية"، وأن "أي عقلية لا تقبل بتطابق أهداف "داعش" و"الاتحاد الديمقراطي" و"العمال الكردستاني" لا يمكنها خدمة السلام الدائم في سورية"، داعياً المجتمع الدولي إلى "دعم الجهود الرامية الى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية".

وأبرز أن "هدفنا وأملنا في القمّة الثلاثية هو إعادة إنشاء وإحياء سورية يسودها السلام في أقرب وقت"، موضحا أنه "يتوجب علينا التوصل إلى تسوية، فلا مجال لتضييع الوقت، الناس يموتون هناك"، مضيفا أن "وحدة التراب السوري لا غنى عنها بالنسبة لنا".

وكشف أردوغان: "عقدنا القمة الثلاثية الأولى في سوتشي (روسيا)، والثانية هنا (أنقرة)، وستكون الثالثة في طهران".

من جهته، أكد بوتين على "أهمية الحل السياسي والحوار الشامل الذي يضم كل السوريين"، مضيفاً أن "الدول الضامنة ساهمت في تخفيف التوتر، واللاجئون بدأوا بالعودة إلى منازلهم".

وقال الرئيس الروسي "إننا سنتعاون مع شركائنا في إيران وتركيا لإعادة البنى التحتية في سورية"، مشيراً إلى أن "هناك محاولات متزايدة لتخريب عملية التسوية السورية".

بدوره ذكر روحاني: "نريد من الجميع الاعتراف بوحدة تراب سورية"، وأوضح أن "(داعش) وجماعات إرهابية أخرى تخدم مصالح قوى، بينها أميركا".

ذات صلة

الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.
الصورة
بدأت الحراك في السويداء في آب الماضي، السويداء 1 سبتمبر 2023 (ليث الجبل/الأناضول)

سياسة

نظم ناشطو وناشطات مدينة شهبا في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء مسائية احتجاجية بمناسبة مرور 300 يوم على انطلاقة الاحتجاجات الشعبية في المحافظة
الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.