قمة "عدم الانحياز" تنعقد في فنزويلا وسط اتساع الفقر

17 سبتمبر 2016
شحّ في المواد الغذائية في الأسواق (رونالدو شيمدت/فرانس برس)
+ الخط -

تفتتح القمة السابعة عشرة لحركة عدم الانحياز السبت في فنزويلا. ويأتي هذا الاجتماع الذي يستمر حتى الأحد، بينما يتعرض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لضغوط واسعة في بلاده.

وتأمل فنزويلا في الحصول على دعم لحملتها من الدول المنتجة للنفط من أجل تحسين أسعار النفط. وقال وزير النفط لواوجيو ديل بينو الجمعة إن "دول الخليج الفارسي وإيران وفنزويلا والأكوادور ستكون حاضرة. سنستخدم هذا الاجتماع لمواصلة بناء هذا التوافق الذي أطلقه الرئيس نيكولاس مادورو" من أجل أسعار أكثر عدالة للنفط.

لكن في هذا الأسبوع سحبت الدول المؤسسة للسوق المشتركة لأميركا الجنوبية؛ الأرجنتين والبرازيل والباراغواي والأوروغواي، من كراكاس الرئاسة الدورية لهذا التكتل.

وأخذت هذه الدول على فنزويلا عدم تصديقها منذ انضمامها إلى "ميركوسور" في 2012 سوى على عدد محدود من القواعد القانونية للسوق. وسيكون عليها القيام بذلك قبل الأول من تشرين الثاني/نوفمبر تحت طائلة تعليق العضوية.

وتأتي قمة عدم الانحياز وسط توتر داخلي شديد في هذا البلد النفطي الذي تراجع اقتصاده مع انخفاض أسعار النفط الخام وبات يشهد أسوأ تضخم في العالم يتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ 720 في المائةن إضافة إلى نقص في ثمانين في المائة من المواد الغذائية والأدوية.

وقال المحلل ميلاغروس بيتانكور "ما هو هدف مادورو؟ أن يجعل الآخرين يعتقدون أن لا شيء يحدث هنا". وتابع "لكن البلاد ليست في ظرف يسمح بتنظيم هذه القمة. وستقلل من أهميتها مشكلة انعدام الأمن ونقص المؤن".

واعتبر كنيث راميريز من جامعة فنزويلا المركزية أنه من خلال استقبال القمة "ما تسعى إليه فعليا (الحكومة) هو صورة (المشاركين) باهظة الكلفة سعياً للتغطية على الأزمة الداخلية الخطرة وعزلة فنزويلا دولياً".

وتتهم المعارضة الحكومة بإنفاق الملايين في هذا الحدث. وقال المرشح السابق للانتخابات الرئاسية أنريكي كابريليس "إنهم ينظمون حفلاً يستهين بالفنزويليين الجوعى".

دلالات
المساهمون