ونقلت القناة الثانية، اليوم الأربعاء، عن مسؤولين في وزارة الأمن قولهم إنّ "بعض المنظومات والأجهزة على متن القمر أوفيك 11 لا تعمل كما يجب".
وقال رئيس مديرية الفضاء في وزارة الأمن الإسرائيلية أمنون هراري "ستمر عدة أيام حتى نعرف ما إذا كان إطلاق القمر الصناعي أوفيك قد نجح فعلاً، ونحن لسنا متفائلين مائة بالمائة، ولا متشائمين. هناك عدة أمور تثير قلقنا".
يشار إلى أنّ إسرائيل تملك لغاية الآن 10 أقمار صناعية لأغراض التجسس.
وكانت وزارة الأمن الإسرائيلية قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أنّ القمر "أوفيك 11" هو "أكثر أقمار التجسس الإسرائيلية تطوراً"، لكنّ أوجه خلل في بعض منظومات القمر، بدأت تظهر بعد ساعات من إطلاقه.
وأعلنت الوزارة أنّ مهندسي مديرية الفضاء الإسرائيلية يواصلون سلسلة من الفحوصات على القمر، كان خطط لها مسبقاً.
وتستعين إسرائيل بالأقمار العشرة المتوفرة لديها، بينها مجموعة من أقمار "أوفيك"، وبعضها أقمار تجارية، لجمع المعلومات الاستخبارية، والتقاط الصور لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي، والأذرع الاستخباراتية الأخرى.
وبحسب وزارة الأمن الإسرائيلية فإنّ هذه الأقمار تقوم بنحو 800 دورة تصوير سنوياً، وتصور 64 ألف دقيقة.
وكانت إسرائيل أطلقت القمر الصناعي "أوفيك 10" قبل عامين، فيما منيت الصناعات الجوية الإسرائيلية، قبل أسبوعين، بضربة قوية عندما أدى انفجار صاروخ "فالكون 9" في القاعدة الأميركية كيب كرنفال في فلوريدا إلى تدمير قمر الاتصالات الإسرائيلي "عاموس 6" الذي كلّف تطويره 200 مليون دولار.
وأثار تدمير القمر "عاموس 6" جدلاً في إسرائيل حول غياب سياسة فضاء رسمية، وعدم وجود خطة خماسية في هذا المجال، بحسب ما أكد مدير عام الصناعات الجوية الإسرائيلية يوسي فايس.