وأوضح الحسين في كلمته بافتتاح أعمال الدورة الـ30 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بمدينة جنيف السويسرية، أن "البؤس البشري يتصاعد بسبب الفقر المنتشر في العديد من مناطق النزاعات، حيث أصبح السلام بعيد المنال، وفقد الكثيرون حقوقهم المدنية والسياسية"، مشيراً إلى أن "بعض الشعوب أصبحت محاصرة بين فكي كماشة التطرف والكراهية والتعصب والعنصرية وحكومات مستبدة".
وخص المفوض الأممي جزءًا كبيرًا من كلمته للحديث عن أزمة اللاجئين السوريين، مشيرًا إلى الطفل عيلان الكردي الذي "لفظ البحر الأبيض المتوسط جثته على أحد شواطئ تركيا قبل أيام، وحركت صورته مشاعر تعاطف وغضب عارمة في الكثير من مناطق العالم".
اقرأ أيضاً: حقوقيون يدعون العالم إلى إنصاف لاجئي سورية
وأشاد الحسين بما قدمته تركيا ولبنان والأردن وألمانيا والسويد للاجئين السوريين، مطالبًا كافة الدول في العالم باتباع نفس المنهج، داعياً الدول التي تتمسك بحقها السيادي في تأمين حدودها وتحديد شروط الدخول والبقاء على أراضيها بأن تتذكر أيضاً أنها ملزمة باحترام قوانين حقوق الإنسان الدولي وقانون اللاجئين والقانون الإنساني"، مشددًا على ضرورة وضع منظومة قانونية أكثر رحابة لإعادة توطين اللاجئين وفتح قنوات الهجرة الشرعية إلى أوروبا.
وعربيًا، أشار الحسين إلى القلق البالغ بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في العراق واليمن وليبيا والأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.
وفي السياق الدولي انتقد تعسف حكومة ميانمار في التعامل مع مسلمي الروهينغا وغيرهم من الأقليات في البلاد، منتقدًا بشكل عام استمرار ظاهرة الإفلات من العقاب واستهداف المدافعين عن حقوق المهاجرين واللاجئين والنساء والمشردين داخليًا والأقليات الدينية.
وتتواصل الدورة الثلاثون لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حتى الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، لمناقشة تقارير خبراء الأمم المتحدة حول حالة حقوق الإنسان في مجالات مختلفة وبعض الدول التي يتبعها المجلس.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تطالب بحماية اللاجئين وعدم إبعادهم