سجلت أسعار الخضروات في السوق المصرية، قفزات كبيرة منذ بداية الأسبوع الحالي، تزامناً مع استعدادات المصريين للاحتفال اليوم الإثنين بأعياد الربيع المعروفة باسم "شم النسيم".
وشهدت أسعار الطماطم في سوق التجزئة ارتفاعاً بنسبة 75%، بعد أن وصل سعر الكيلو إلى 3.5 جنيهات، مقابل 2 جنيه نهاية الأسبوع الماضي، والخيار بنسبة 50%، مسجلاً 3 جنيهات مقابل 2 جنيه.
كما ارتفع سعر كيلو البصل البلدي إلى 2.50 جنيه، مقابل 2 جنيه، بزيادة بلغت نسبتها 25%، والليمون إلى 15 جنيهاً، مقارنة بنحو 12 جنيهاً، بزيادة 25%.
وأرجع تجار الخضروات بمصر، ارتفاع الأسعار إلى زيادة الطلب على هذه الأصناف لاستهلاكها مع السمك المملح في شم النسيم، الذي لم يسلم أيضاً من موجات في ارتفاع الأسعار رغم تباطؤ الطلب مقارنة بالأعوام الماضية.
وقال محمد علي، أحد تجار التجزئة بالقاهرة، في مقابلة ميدانية لمراسل "العربي الجديد": إن ارتفاع أسعار الخضروات يرجع إلي تحكم تجار الجملة في الأسعار، بينما يبيع التاجر الصغير السلعة بعد حصوله على هامش ربح من السعر المحدد من قبل تجار الجملة.
وتشهد مصر موجة غلاء، لتظهر بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي، أن أسعار الطعام والشراب قفزت بنسبة 15.8% خلال شهر مارس/آذار، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي 2013.
وقال أحمد حسن (فني صيانة): إنه رغم ارتفاع الأسعار، إلا أن أغلب المصريين يقبلون على شراء الفسيخ والرنجة (أنواع من الأسماك المملحة) ولكن بكميات أقل.
ورغم تباطؤ الإقبال على شراء الأسماك المملحة في شم النسيم بمصر، إلا أن عضو مجلس إدارة في الغرفة التجارية بالقاهرة، قال: إن بعض تجار الجملة يتعمدون رفع السعر لتحقيق ربح جيد لعلمهم أنهم لن يبيعوا نفس الكميات المعتاد عليها في السنوات الماضية.
وشهدت مصر منذ إطاحة الجيش بأول رئيس منتحب للبلاد في 3 يوليو/تموز الماضي، تراجعاً حاداً في معدلات النمو وارتفاع معدلات البطالة والتضخم الذي يقيس أسعار المستهلكين في البلاد.
وأبدت أم خالد، ربة منزل، استياءها من ارتفاع الأسعار، خاصة في السلع الرئيسة مثل الخضروات، قائلة:" أسعار الخضروات كل يوم لها سعر".
الدولار = 6.99 جنيهات مصرية.