وزير الخارجية القطري: نجري محادثات مع أميركا وإيران لاحتواء التصعيد بينهما

09 يونيو 2019
قطر تحذّر من الحسابات الخاطئة في المنطقة (Getty)
+ الخط -
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، أن الدوحة تجري محادثات مع أميركا وإيران لاحتواء التوتر المتصاعد بينهما، معبراً عن خشية بلاده من أن "تؤدي الحسابات الخاطئة إلى التصعيد".

وقال وزير الخارجية القطري، في تصريحات للصحافيين بلندن، إن الدوحة تحاول تجاوز الخلافات بين أميركا وإيران، لافتاً إلى أن "أي تسوية بشأن إيران تعني مرونة من الجانبين"، وفق ما نقلت "رويترز".

وشدّد الوزير القطري على أن "إيران وأميركا لا تريدان الحرب"، مضيفاً أن بلاده تأمل في "لقاء مباشر بينهما لإنهاء التصعيد والتوصل لحل وسط".

وأضاف "نعتقد أنه عند مرحلة ما يجب أن يكون هناك تواصل، لا يمكن أن يستمر الأمر للأبد بهذا الشكل... إذا كانا لا يريدان الدخول في تصعيد آخر، عليهما الخروج بأفكار تفتح الأبواب".

وأوضح أن بلاده "تحترم السياسة الأميركية بشأن إيران"، لكنه أضاف "لدينا تقييمنا المختلف".

وتأتي مواقف وزير الخارجية القطري في خضم التوترات الحالية مع إيران، والتي وصلت إلى حدّ إطلاق التهديدات المتبادلة، وتسيير الولايات المتحدة حاملة طائراتها "إبراهام لنكولن" إلى الخليج، ونقل جنود أميركيين إضافيين إلى المنطقة. 

وأعلن البيت الأبيض، يوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستقبل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في واشنطن يوم 9 يوليو/ تموز المقبل.

من جهة أخرى، أكد أمير دولة قطر، خلال اتصال هاتفي أجراه يوم الأربعاء الماضي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، للتهنئة بمناسبة عيد الفطر، أنّ "الحوار هو السبيل الوحيد لوقف التوترات" في المنطقة، وذلك ضمن مساعي الدوحة لتجنيب المنطقة أي تصعيد.

وتسعى أطراف إقليمية ودولية إلى تهدئة التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، والذي بدأ منذ انسحاب إدارة دونالد ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي، وتفاقم إثر تشديدها العقوبات على طهران.

وفي تعليقه على الخطة الأميركية التي يعتبر الفلسطينيون أنها تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والمسماة "صفقة القرن"، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده تؤيّد أي خطّة سيقبلها الفلسطينيون.

وأضاف الوزير القطري: "كما نرى، لا يوجد حاليا اتصال بين الفلسطينيين والولايات المتحدة... موقفنا لا يزال ثابتا: سندعم أي خطة يعتزم الفلسطينيون قبولها".

وشدد على أنه يجب أن تكون هناك مشاركة من جانب الفلسطينيين من أجل التوصل إلى حل عادل، موضحا أنه "لا يمكن لأي دولة في العالم العربي قبول خطة يتم فرضها على الفلسطينيين"، مبرزاً أن الخطة لو رفضها أحد الطرفين "فهذا يعني أنها غير عادلة أو غير واقعية".


(العربي الجديد، رويترز)