قطر خالية من "الإيبولا"

06 اغسطس 2014
مجموع ضحايا إيبولا وصل إلى 887(العربي الجديد)
+ الخط -

أكد المجلس الأعلى للصحة في قطر عدم تسجيل أية إصابة بفيروس "إيبولا" حتى الآن، وسعى إلى طمأنة المواطنين والمقيمين، وخصوصاً بعد إعلان وزارة الصحة السعودية، الثلاثاء، اكتشاف إصابة مواطن بالفيروس في العقد الرابع من العمر، إثر عودته من رحلة عمل في سيراليون خلال شهر رمضان الماضي.

وقال المجلس، في بيان، إنه "يتابع، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، الوباء في الدول التي أصيبت به منذ ظهور أولى الحالات في مارس/ آذار الماضي (غينيا وسيراليون وليبيريا)، من خلال الشبكة العالمية للإنذار بحدوث الأوبئة، والتي ترصد أي طارئ صحي قد يثير قلقاً على مستوى العالم، مثل إيبولا، وإبلاغ الدول بها". 

وطالب المجلس المواطنين، الذين تقتضي الضرورة سفرهم إلى غينيا أو سيراليون أو ليبيريا، الالتزام بالتدابير الوقائية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. ولفت إلى أن "المعلومات المتوفرة حالياً تُفيد بأن فرص انتقال العدوى إلى قطر ضئيلة للغاية، إذ عادة ما تنتقل العدوى من شخص إلى آخر عن طريق الاحتكاك المباشر بالسوائل أو الإفرازات البدنية للمريض المصاب، ولا يكون المريض معدياً أثناء فترة الحضانة، ولا ينتقل المرض عن طريق الهواء".
وأشار إلى أن "منظمة الصحة أوصت حالياً بعدم فرض أية قيود على السفر والتجارة للدول المتأثرة بالوباء".

وقال رئيس قسم الطوارئ في مؤسسة "حمد" الطبية، بيتر كاميرون، إن "هناك تعليمات لدى الكادر الطبي والتمريضي لعزل جميع المواطنين من دول غرب أفريقيا الذين يحضرون إلى المستشفيات، ممّن يعانون من أعراض كالحمى، وخصوصاً أن الأعراض الأولى للفيروس تكون غامضة للغاية. إلا أنه لم تسجل في المستشفيات القطرية أية حالة إصابة بالفيروس".

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، الاثنين الماضي، أن "مجموع ضحايا إيبولا وصل إلى 887، وتم تسجيل حوالى 1600 إصابة بالمرض منذ ظهوره في غينيا، في مارس/ آذار الماضي".

يذكر أن السعودية كانت قد اتخذت خطوة استباقية منذ شهر إبريل/نيسان الماضي، وتوقفت عن إصدار تأشيرات العمرة والحج للمسافرين من ثلاث دول أفريقية هي سيراليون وليبيريا وغينيا، بسبب تفشي الفيروس فيها.

وتتلخّص أعراض المرض بظهور مفاجئ للحمّى، والوهن الشديد، والألم العضلي، والصداع والتهاب الحلق. يعقب ذلك التقيؤ والإسهال والطفح واختلال وظائف الكلى والكبد، إضافة إلى نزيف داخلي وخارجي في بعض الحالات. وتتراوح فترة الحضانة (أي الوقت الفاصل بين العدوى وظهور الأعراض) بين يومين إلى واحد وعشرين يوماً.

المساهمون