قطر تكرم رواد الأعمال لعام 2017 بمشاركة أكثر من 500 شركة

16 نوفمبر 2017
الوزير أكد التوسع في إنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة(العربي الجديد)
+ الخط -
احتفل بنك قطر للتنمية، بتكريم الفائزين بجائزة قطر لريادة الأعمال (رواد قطر 2017)، واختيرت 5 مشاريع فائزة من بين 25 شركة وصلت للتصفيات النهائية، وتقدمت للجائزة التي خصصت للشركات الصغيرة والمتوسطة، ومن يملكون أفكارا مبدعة من رواد الأعمال القطريين، أكثر من 500 شركة، تأهل منها 200 شركة للمنافسة ضمن خمس فئات هي، جائزة أفضل مشروع متناهي الصغر، وجائزة أفضل شركة ناشئة، وجائزة أفضل شركة صاعدة، وجائزة أفضل شركة مصدرة، وجائزة أفضل شركة لدعم الاكتفاء الذاتي في السوق المحلية.

وقال وزير الاقتصاد والتجارة القطري، الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، في كلمة ألقاها في حفل توزيع الجوائز مساء الأربعاء، إن دولة قطر تشهد تزايدا كبيرا في إنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي باتت تمثل 79 بالمائة من الشركات الموجودة في الدولة، لكنه نبه إلى أنه يجب على هذه الشركات أن تتطور لتصبح شركات كبرى حتى تصل إلى مرحلة التميز وتصدير منتجاتها للخارج.


وسلط الضوء على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، انطلاقا من دورها الحيوي في تعزيز وتطوير القطاع الخاص باعتباره المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، مشيرا إلى المبادرات التي تم إطلاقها في هذا الصدد تشجيعا لرواد الأعمال وجيل الشباب بشكل خاص على الإبداع والابتكار، وترجمة طموحاتهم لتكون نواة حقيقية لمشاريع وأعمال كبرى تسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع وتنافسي مبني على المعرفة.

وأشاد بالقرارات التي صدرت مؤخرا لدعم المستثمرين في المناطق اللوجستية جنوب الدولة، ومن بينها تخفيض القيمة الإيجارية للمستثمرين في هذه المناطق بنسبة 50 بالمائة وإعفاؤهم من القيمة الإيجارية لعامي 2018 2019 ، فضلا على إصدار عدد من القوانين والتشريعات لتشجيع المستثمرين ورواد الأعمال، وتنمية قدرات القطاع الخاص نحو تأسيس مشاريع داعمة للاقتصاد الوطني.


وفي معرض حديثه عن مؤشرات نمو الاقتصاد في قطر، أوضح وزير الاقتصاد أن الجهود والمبادرات التي تم إطلاقها في سبيل دعم القطاع الخاص أسهمت في إحداث تحولات ملموسة في هيكل الاقتصاد الوطني من خلال ارتفاع مساهمة القطاع غير النفطي في الاقتصاد القطري إلى حوالي 70 بالمائة من الناتج المحلي الإسمي في العام 2016، مشيراً إلى المكانة المتقدمة التي تبوأتها دولة قطر في مختلف التقارير الدولية، حيث جاءت في المرتبة 18 عالميا والثانية عربياً في تقرير التنافسية العالمية لعام 2016-2017، كما احتلت المركز الثاني عالمياً من حيث توفير بيئة مستقرة للاقتصاد الكلي والثامنة عالمياً في مؤشر الأداء الاقتصادي.


من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، عبد العزيز بن ناصر آل خليفة، إن الثقة في رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص القطري، باتت مضاعفة في ظل ما تشهده الدولة من تحول ملحوظ، حيث يتم التعويل على قدراتهم وإمكاناتهم في ترجمة المساعي والأهداف الاقتصادية إلى أفعال وجعل التنمية الاقتصادية المستدامة واقعا نعتز به في قطر.


وأضاف، أن جائزة قطر لريادة الأعمال جاءت لوضع رواد الأعمال على الطريق الصحيح، ليس دعماً للأعمال التي يستثمرون فيها داخل السوق القطرية فحسب، بل التزاماً من بنك قطر للتنمية بمواصلة دعم وتطوير العنصر البشري من خلال التدريب والتأهيل والتمويل، وتحديد الفرص المتاحة لرواد الأعمال، مضيفا أن الجائزة تهدف لتكريم رواد أعمال يمتلكون شركات صغيرة ومتوسطة، خاضوا منافسة شريفة وعادلة مع نظرائهم، خضعوا لتحكيم بالغ الدقة، وتأهلوا في التصفيات لنيل جوائز قيمة عن خمس فئات.

يذكر أن بنك قطر للتنمية أطلق هذه الجائزة للمرة الأولى، بهدف تحفيز رواد الأعمال على التنافس وتقديم أفضل ما لديهم من ابتكارات إبداعية ومشاريع ومبادرات حتى تثري مجتمع الأعمال بمشاريع نوعية وجديدة تخدم المجتمع القطري.

 

المساهمون