أعربت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، عن تقدير دولة قطر وتثمينها البالغين لما تناوله أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في كلمته خلال افتتاح دور انعقاد مجلس الأمة الكويتي، صباح اليوم، بشأن الأزمة الخليجية.
وأشاد البيان بنداء أمير الكويت، "الذي توخى فيه حقوق الأجيال القادمة على الجيل الحالي من قادة الخليج وأبنائه، وهو الحقّ الذي يتطلب عدم التصعيد والمسارعة في لملمة الجراح التي سببتها الأزمة بين دول تربطها وشائج القربى والصلات الأخوية الوطيدة ووحدة العقيدة والمصير والمصالح المشتركة".
وأكدت الخارجية، أن دولة قطر "تعلن استجابتها لنداء سمو أمير دولة الكويت كما جاء في البيان الصادر، لأن دأب دولة قطر عبر تاريخها السعي في كلّ سبل الصلح وتبني النهج الحضاري والسلمي في حلّ النزاعات، وهو الأمر الذي أرسته دبلوماسيتها النشطة منذ عقود"، وفق نص البيان.
وأكد البيان على أن "دولة قطر تملك إيماناً قوياً بعدالة موقفها إزاء ما تتعرض له في هذه الأزمة، وتمسكها بالحوار القائم على الاحترام المتبادل انطلاقاً من مبادئها وقيمها الراسخة".
وأضاف البيان أنّ "هذه المبادئ ليست بالجديدة، وليست انعكاساً للظروف الراهنة، فقد كان السعي لوحدة الصف الخليجي وإعلاء الهدف الخليجي المشترك، والوفاء بكافة الالتزامات للحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي هو ديدن دولة قطر الدائم في أوقات الرخاء والشدّة على حدّ سواء".
وشدّد البيان أنه "على الرغم مما تعرضت وتتعرض له دولة قطر من حملة إعلامية ممنهجة، تطاول رموزها وحكومتها وشعبها، وما تعرضت له من إجراءات جائرة وغير مشروعة خلال الشهور الماضية؛ فإنها وإذ تعتز وتفخر بالموقف الحضاري والأخلاقي للشعب القطري، واستجابة منها لدعوة سمو أمير دولة الكويت الشقيقة، واستمرارًا للنهج الذي أرساه حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في خطابه لشعب قطر بتاريخ 21 يوليو 2017، فإنّ دولة قطر تهيب بالمواطنين والمقيمين وكافة وسائل الإعلام في دولة قطر تجنب الانسياق أو الانزلاق إلى الإساءة لرموز الخليج، والبعد عن الانجراف وراء ما يتم ترويجه من دول الحصار من نعرات قبلية عفى عليها الدهر".
وقد اختتم البيان بالتأكيد على أنّ "دولة قطر، الملتزمة بقواعد الأمن والتعاضد والمودّة بين الأشقاء في مجلس التعاون، لا ترضى بخلخلة هذه القواعد، مع احتفاظ حكومة قطر وشعبها بحقهما في الدفاع المشروع عن قضيته العادلة بكلّ موضوعية ومهنية في جميع المحافل والمنابر المتاحة".