شكلت الجولة الأفريقية لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التي اختتمها أمس الأربعاء، وشملت إثيوبيا وكينيا وجنوب أفريقيا، تعزيزاً للحضور القطري الفاعل في القارة السمراء، وسط خطوات لتنويع الاستثمارات والخيارات الاقتصادية، لاسيما في الدول الصاعدة.
وترتبط قطر مع العديد من الدول الأفريقية، بعلاقات مميزة في مختلف المجالات.
وحسب تقارير رسمية، فإنّ جهاز قطر للاستثمار (الصندوق السيادي)، أنفق ما يقرب من 30 مليار دولار في عام 2012 في مشروعات أفريقية، إلى جانب المساعدات المالية الإغاثية التي تقدمها الدوحة لدول تعاني الفقر وآثار الحروب والنزاعات، مثل السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى وكينيا والنيجر.
وتعد زيارة أمير قطر الأفريقية، الأولى له منذ توليه السلطة في 25 يونيو/ حزيران 2013. وجاءت جنوب أفريقيا في ختام جولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث جرى الاتفاق خلال المباحثات الرسمية التي أجراها مع رئيس الدولة جاكوب زوما، في العاصمة بريتوريا، على رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى أكثر من مليار دولار أميركي بحلول عام 2020.
وتعد قطر الشريك التجاري السابع لجنوب أفريقيا في منطقة الشرق الأوسط، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يقارب 500 مليون دولار.
وتشمل صادرات جنوب أفريقيا إلى قطر الكيماويات والمعادن الأساسية للمنتجات النباتية والآلات والأجهزة الطبية والمركبات والطائرات والسفن ومعدات النقل، وتستورد جنوب أفريقيا المنتجات المعدنية من قطر، وكذلك المواد الكيميائية والبلاستيك واللدائن، إذ يبلغ حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين 13.5 مليار دولار، وتنظم الخطوط الجوية القطرية 3 رحلات يومية إلى جوهانسبورغ وكيب تاون وديربان.
كما تم بحث العلاقات الثنائية وتطوير مجالات التعاون في عدة مجالات منها الزراعة والطاقة والصناعة والسياحة، والاقتصاد والتجارة.
وخلال السنوات الماضية، شهدت العلاقات بين قطر وجنوب أفريقيا تقدماً ملحوظاً وتنوعاً في الميادين التجارية والاقتصادية والخدماتية، عبر اتفاقيات عدة، منها اتفاقية إقامة العلاقات الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي، والتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، وتجنب الازدواج الضريبي والتهرب المالي، والخدمات الجوية الثنائية، وتعزيز الاستثمارات البينية.
ويبلغ مجموع استثمارات جنوب أفريقيا في قطر، وتحديداً في قطاع الطاقة نحو 8.9 مليارات دولار، عبر ثلاث شركات كبرى تعمل في مجال الطاقة داخل البلاد.
كما شهدت زيارة أمير قطر إلى كينيا، التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال التعليم، والبحث العلمي واتفاقية للتعاون في المجال الثقافي، ومذكرة تفاهم للتعاون السياحي.
وتأتي زيارة أمير قطر إلى كينيا، بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى نيروبي، في مارس/ آذار الماضي، بحث خلالها القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع الراهن في جنوب السودان والصومال، وأوجه التعاون في مكافحة "الإرهاب".
ونجحت قطر على مدى السنوات القليلة الماضية، في تسوية العديد من النزاعات في دول أفريقيا، فكان لوساطة الدوحة دور فاعل في توقيع اتفاق سلام دارفور، والمصالحة بين قبائل التبو والطوارق في ليبيا، كما نجحت الوساطة القطرية، في نزع فتيل النزاع الحدودي بين إريتريا وجيبوتي عام 2010.
كما زار أمير قطر في محطته الأفريقية الأولى إثيوبيا، حيث أبدى استعداد الدوحة لتقديم مساعدات إنسانية إلى ضحايا الجفاف في مختلف أنحاء إثيوبيا، ودعم جهود الحكومة الرامية لتطوير التعليم والصحة والبنية التحتية والطاقة.
وفي مجال التعاون التجاري والاقتصادي، أكد أمير قطر ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا مريام ديسالينن، على رغبتهما في تعزيز تعاونهما الاقتصادي في القطاعين العام والخاص.
ووجه أمير قطر بإنشاء محفظة قروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بهدف خلق فرص عمل للشباب. وتسعى قطر إلى بناء تحالفات مع الدول المهمة لتعزيز دورها كلاعب دولي مهم، لا سيما أن إثيوبيا هي مقر الاتحاد الأفريقي، وواحدة من الدول الصاعدة اقتصاديا، ويتجاوز تعداد سكانها الـ 102 مليون نسمة، وتتمتع بأراض زارعية خصبة وشاسعة، ومياه غزيرة، وثروة حيوانية ضخمة.
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد زار أديس أبابا، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وجرى خلالها التوقيع على 11 اتفاقية في مجالات اقتصادية مختلفة.
ولفت الوزير القطري إلى أن "بلاده "تعوّل على دور إثيوبيا على المستوى الدولي في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وذلك من خلال عضويتها في مجلس الأمن 2017/ 2019، وخصوصاً فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، وتتطلّع لإسهاماتها الإيجابية لوضع حد لمعاناة الشعوب العربية في كل من سورية والعراق وليبيا واليمن".
اقــرأ أيضاً
وترتبط قطر مع العديد من الدول الأفريقية، بعلاقات مميزة في مختلف المجالات.
وحسب تقارير رسمية، فإنّ جهاز قطر للاستثمار (الصندوق السيادي)، أنفق ما يقرب من 30 مليار دولار في عام 2012 في مشروعات أفريقية، إلى جانب المساعدات المالية الإغاثية التي تقدمها الدوحة لدول تعاني الفقر وآثار الحروب والنزاعات، مثل السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى وكينيا والنيجر.
وتعد زيارة أمير قطر الأفريقية، الأولى له منذ توليه السلطة في 25 يونيو/ حزيران 2013. وجاءت جنوب أفريقيا في ختام جولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث جرى الاتفاق خلال المباحثات الرسمية التي أجراها مع رئيس الدولة جاكوب زوما، في العاصمة بريتوريا، على رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى أكثر من مليار دولار أميركي بحلول عام 2020.
وتعد قطر الشريك التجاري السابع لجنوب أفريقيا في منطقة الشرق الأوسط، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يقارب 500 مليون دولار.
وتشمل صادرات جنوب أفريقيا إلى قطر الكيماويات والمعادن الأساسية للمنتجات النباتية والآلات والأجهزة الطبية والمركبات والطائرات والسفن ومعدات النقل، وتستورد جنوب أفريقيا المنتجات المعدنية من قطر، وكذلك المواد الكيميائية والبلاستيك واللدائن، إذ يبلغ حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين 13.5 مليار دولار، وتنظم الخطوط الجوية القطرية 3 رحلات يومية إلى جوهانسبورغ وكيب تاون وديربان.
كما تم بحث العلاقات الثنائية وتطوير مجالات التعاون في عدة مجالات منها الزراعة والطاقة والصناعة والسياحة، والاقتصاد والتجارة.
وخلال السنوات الماضية، شهدت العلاقات بين قطر وجنوب أفريقيا تقدماً ملحوظاً وتنوعاً في الميادين التجارية والاقتصادية والخدماتية، عبر اتفاقيات عدة، منها اتفاقية إقامة العلاقات الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي، والتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، وتجنب الازدواج الضريبي والتهرب المالي، والخدمات الجوية الثنائية، وتعزيز الاستثمارات البينية.
ويبلغ مجموع استثمارات جنوب أفريقيا في قطر، وتحديداً في قطاع الطاقة نحو 8.9 مليارات دولار، عبر ثلاث شركات كبرى تعمل في مجال الطاقة داخل البلاد.
كما شهدت زيارة أمير قطر إلى كينيا، التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال التعليم، والبحث العلمي واتفاقية للتعاون في المجال الثقافي، ومذكرة تفاهم للتعاون السياحي.
وتأتي زيارة أمير قطر إلى كينيا، بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى نيروبي، في مارس/ آذار الماضي، بحث خلالها القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع الراهن في جنوب السودان والصومال، وأوجه التعاون في مكافحة "الإرهاب".
ونجحت قطر على مدى السنوات القليلة الماضية، في تسوية العديد من النزاعات في دول أفريقيا، فكان لوساطة الدوحة دور فاعل في توقيع اتفاق سلام دارفور، والمصالحة بين قبائل التبو والطوارق في ليبيا، كما نجحت الوساطة القطرية، في نزع فتيل النزاع الحدودي بين إريتريا وجيبوتي عام 2010.
كما زار أمير قطر في محطته الأفريقية الأولى إثيوبيا، حيث أبدى استعداد الدوحة لتقديم مساعدات إنسانية إلى ضحايا الجفاف في مختلف أنحاء إثيوبيا، ودعم جهود الحكومة الرامية لتطوير التعليم والصحة والبنية التحتية والطاقة.
وفي مجال التعاون التجاري والاقتصادي، أكد أمير قطر ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا مريام ديسالينن، على رغبتهما في تعزيز تعاونهما الاقتصادي في القطاعين العام والخاص.
ووجه أمير قطر بإنشاء محفظة قروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بهدف خلق فرص عمل للشباب. وتسعى قطر إلى بناء تحالفات مع الدول المهمة لتعزيز دورها كلاعب دولي مهم، لا سيما أن إثيوبيا هي مقر الاتحاد الأفريقي، وواحدة من الدول الصاعدة اقتصاديا، ويتجاوز تعداد سكانها الـ 102 مليون نسمة، وتتمتع بأراض زارعية خصبة وشاسعة، ومياه غزيرة، وثروة حيوانية ضخمة.
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد زار أديس أبابا، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وجرى خلالها التوقيع على 11 اتفاقية في مجالات اقتصادية مختلفة.
ولفت الوزير القطري إلى أن "بلاده "تعوّل على دور إثيوبيا على المستوى الدولي في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وذلك من خلال عضويتها في مجلس الأمن 2017/ 2019، وخصوصاً فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، وتتطلّع لإسهاماتها الإيجابية لوضع حد لمعاناة الشعوب العربية في كل من سورية والعراق وليبيا واليمن".