قطر تدعو إلى العمل التكاملي لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية

دعا وزير الاقتصاد القطري الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني دول العالم إلى ضرورة العمل التكاملي بين الدول والتجمعات الاقتصادية المختلفة وإيجاد حلول لمواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.

وقال الوزير القطري، خلال كلمته في الجلسة العامة الثالثة من اليوم الثاني لفعاليات منتدى الدوحة السادس عشر، والتي جاءت تحت عنوان "الاقتصاد العالمي: إلى أين؟" إن الاقتصاد العالمي يواجه الكثير من التحديات، منها تحديات جيوسياسية وتحديات أمنية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن تحديات تراجع أسعار النفط.

وأوضح الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني أن انخفاض أسعار النفط لن يؤثر سلباً على الدول المنتجة فقط، بل ستمتد آثارها السلبية إلى الدول المستوردة للنفط أيضاً، ومنها تراجع تدفق السلع من هذه الدول الصناعية وبطء حركة التجارة البينية بينها وبين الدول المنتجة للنفط، مما ينعكس بالسلب على الاقتصاد العالمي ككل.

وأشار الوزير القطري إلى أن الاقتصاد القطري في عام 2030 لن يعتمد على النفط فحسب بل سيعتمد على الاقتصاد المتنوع، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الدول التي أعلنت عن رؤى اقتصادية واضحة لدعم النمو والتطور الاقتصادي منها دولة قطر والدول الخليجية.

وأكد أن التحديات الأمنية والجيوسياسية دفعت الكثير من الدول إلى اللجوء لسياسات انغلاقية مما أثر سلباً على الاقتصاد العالمي، مطالباً بضرورة تضافر كل الجهود لوضع حلول تكاملية لهذه التحديات، لإعادة فتح الحدود وتشجيع تدفق الاستثمارات، وضخ رؤوس الأموال في الدول الأقل تطوراً.

ويناقش مؤتمر الدوحة في دورته السادسة عشرة، التي انطلقت فعالياتها في العاصمة القطرية أمس السبت، ويستمر لثلاثة أيام متواصلة، عدداً من القضايا المهمة، بينها الأمن والوضع الإقليمي الراهن وما نتج عنه من تحديات، والاقتصاد العالمي والطاقة والتنمية المستدامة، تحت شعار "الازدهار والاستقرار للجميع"، وبمشاركة عدد من السياسيين والأكاديميين وصناع القرار.