دشنت قطر، اليوم الإثنين، أول منطقة اقتصادية خاصة بها، في منطقة "رأس بوفنطاس" شرق العاصمة الدوحة، على مساحة تبلغ 4 كيلومترات مربعة، وتسعى الدوحة لجعل المنطقة مركزاً تجارياً إقليمياً في منطقة الخليج.
وقال وزير الاقتصاد والتجارة القطري، أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، إنه سيتم البدء في عملية تخصيص الأراضي للمستثمرين بالمنطقة خلال الربع الثاني من العام القادم 2015، مؤكدا أن تسليم أراضي المرحلة الأولى والثانية من المنطقة إلى المستثمرين سيجرى بدءا من الربع الأول من 2016.
ونقلت وكالة الأناضول تصريحات الوزير القطري، التي أوضح فيها أن قطر قامت بتأسيس شركة برأسمال قدره خمسة مليارات ريال (1.3 مليار دولار) وهي شركة قطر للمناطق الاقتصادية (مناطق) كجهة مختصة بتطوير بنية تحتية عالية الكفاءة، وتحقيق أعلى مستويات التنافسية لدعم قطاع الأعمال والتجارة، والصناعة الإنتاجية في البلاد.
وبحسب الوزير القطري، فإن المنطقة الاقتصادية، تعد الأولى من بين 3 مناطق، وستوفر خدماتها كقاعدة لنمو القطاع الخاص المحلي بالتحديد، كما وسيساهم موقعها الجغرافي القريب من مطار حمد الدولي، في جذب الشركات والاستثمارات العاملة في مجالات عديدة.
وكان وزير المواصلات القطري، جاسم سيف السليطي، قال إن بلاده رصدت نحو 140 مليار دولار لتطوير مشاريع النقل والبنية التحتية، خلال الخمسة أعوام القادمة، استعداداً لاستضافة كأس العالم 2022.
ومع استقرار مستويات إنتاج قطر من النفط والغاز يسعى البلد الخليجي، في الوقت الحالي للاستفادة من الفوائض المالية لديها في تنمية القطاع غير النفطي، وتعظيم الاعتماد عليها، من أجل دعم النمو الاقتصادي لديها، وتجنب التذبذب في أسعار النفط والغاز عالميا.
وتوقع صندوق النقد الدولي أن تسجل قطر نموا في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 6% خلال العام الجاري، كما توقع أن يتراوح التضخم في قطر بين 3 و4% بنهاية العام الجاري.