تسعى شركات الغاز المسال القطرية إلى زيادة حصتها من السوق الآسيوي، عبر توقيع اتفاقات جديدة مع دول، من بينها باكستان التي من المتوقع تزويدها بنحو 600 مليون متر مكعب يومياً، ولدى قطر التي تملك 30% من الغاز المسال في العالم، عقود طويلة مع شركات كهرباء في طوكيو وكوريا الجنوبية وتايوان.
وحسب مصادر غربية أجرت قطر خصومات سعرية لمبيعات الغاز لعملائها الآسيويين، بالنسبة لشحنات التي تباع في السوق الفوري.
وقال وزير البترول الباكستاني جام كمال خان، قبل يومين إن بلاده المتعطشة للطاقة تتفاوض مع قطر للبدء باستيراد الغاز المسال أوائل العام المقبل، مضيفا "إذا حصلنا على كميات إضافية من الغاز، فإن ذلك سيغير البناء الاقتصادي لباكستان".
ومن المتوقع أن تكمل باكستان إنشاء مرفأ للغاز المسال فى يناير/كانون الثاني بالقرب من مدينة كراتشي الساحلية، بطاقة 400 مليون قدم مكعبة يومياً فى المرحلة الأولى أي "3.1 ملايين طن سنوياً".
وتهدف باكستان إلى استيراد 600 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز القطري، حينما يكتمل إنشاء خط أنابيب جديد مخصص للغاز المسال.
وقال خان إن بلاده تعتزم البدء في استيراد ما بين 0.3 مليار قدم مكعبة و0.4 مليار من الغاز المسال يومياً من قطر؛ لأنها تفتقر إلى خط أنابيب مخصص للغاز، لكن مصادر في صناعة الغاز المسال، قالت إن قطر ربما تركز أكثر خلال العام المقبل على مبيعات شحنات الغاز الفورية في أوروبا، نظراً لأن أسعار الغاز بها أعلى من الأسعار بآسيا، وتتجه أوروبا بسرعة نحو تنويع مصادر الغاز الطبيعي بعيداً عن روسيا.
وتتيح مبيعات الغاز في أوروبا أسعاراً أعلى آسيا، وتتراوح أسعار الغاز في أوروبا بين 10 و12 دولاراً لمليون وحدة حرارة بريطانية، فيما انخفضت أسعار وحدة الغاز في آسيا إلى النصف خلال الشهور الأخيرة بسبب المخزونات الكبيرة التي كونتها هذه الدول في النصف الأول من العام الجاري.