توافد آلاف المواطنين والمقيمين في قطر، صباح اليوم الثلاثاء، إلى كورنيش الدوحة والحي الثقافي "كتارا" والقرية الرياضية "إسباير"، إضافة إلى مقرات الأندية والحدائق للاحتفال باليوم الرياضي للدولة.
ويدخل الاحتفال باليوم الرياضي عامه الخامس، وأصبح تقليداً سنويّاً تتحول فيه العاصمة الدوحة والمدن القطرية الأخرى إلى ملعب مفتوح، يمارس فيه المواطنون والمقيمون من مختلف الأعمار الرياضة بكافة أنواعها.
وكان قرار أميري قد صدر عام 2011 حدّد أن يكون الثلاثاء الثاني من شهر فبراير/شباط من كل عام يوماً رياضيّاً للدولة، ويُعتبر اليوم إجازة رسمية بهدف التشجيع والترويج لأسلوب حياة صحي.
اقرأ أيضاً: 45 دقيقة رياضة أسبوعياً تقي الحوامل السكري
وتسعى قطر في اليوم الرياضي إلى توسيع قاعدة المشاركة الفعالة في الرياضة والنشاط البدني، وإتاحة الفرصة أمام أفراد المجتمع لممارسة الأنشطة، بالإضافة إلى نشر ثقافة ممارسة الرياضة والنشاط البدني.
وانطلقت الفعاليات بمسيرة على كورنيش الدوحة، شارك فيها كبار الشخصيات وممثلو الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة، والعديد من الرياضيين وكافة شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين.
وتحرص اللجنة الأولمبية القطرية على تشجيع الاتحادات واللجان الرياضية التابعة لها لفتح أبوابها والمشاركة في اليوم الرياضي للدولة، والمساهمة في نشر الوعي العام بالحركة الأولمبية، تناغماً مع الشعار الأولمبي "الرياضة للجميع".
وتشارك الاتحادات الرياضية في اليوم الرياضي للدولة لهذا العام 2016 بما يعادل 67 نشاطاً، موزعاً على مناطق متفرقة من الدولة لضمان مشاركة أكبر عدد من زوار ومرتادي تلك الأماكن واستقطاب أكبر عدد من الجمهور. كما تقام أكثر من 400 فاعلية رياضية في "كتارا"، و"أسباير"، والكورنيش والأندية الرياضية والمراكز الشبابية. وتحتفل المؤسسات الوطنية لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة بهذا اليوم، من خلال إقامة العديد من الفعاليات بصالة دحيل الرياضية.
وأبرمت الهيئة العامة للسياحة في قطر شراكات مع 47 فندقاً لتقديم عروض صحية، للمحتفلين تشمل الاستخدام المجاني لقاعات الرياضة والمنتجعات العلاجية، ووجبات إفطار صحي وغداء مُخفَّضة السعر، والحصول على خصومات تبلغ 50 في المائة لنيل عضوية النوادي الصحية بتلك الفنادق وتلقي حصص تدريب رياضي مجانية، فضلاً عن عروض خاصة في حجز الغرف.
اقرأ أيضاً: قطر تعلن استراتيجية وطنية لمواجهة وباء السكري
ولقيت التجربة القطرية، بتخصيص يوم رياضي للدولة، صدى دوليّاً، حيث أقرت الأمم المتحدة العام الماضي، يوماً عالميّاً للرياضة في السادس من أبريل/نيسان من كل عام، بدءاً من 2015، كما أن الاتحاد الأوروبي قرر تخصيص يوم رياضي بدءاً من 2015 أيضا.
وحصلت قطر في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2010 على شرف استضافة بطولة كأس العالم 2022، خلال تصويت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ما اعتبر أول إنجاز عربي من نوعه.
ويشكل التشجيع والترويج، لأسلوب حياة صحية في قطر تحديّاً كبيراً أمام السلطات، في بلد ترتفع فيه نسب الإصابة بمرض السكري والبدانة والسرطان بشكل مقلق. ووفقاً لدراسة مسحية أجرتها الجمعية القطرية للسكري عام 2012، بلغت نسبة الإصابة السكري في قطر 16.7 في المائة، فيما بلغت نسبة الأطفال المصابين بالمرض 23 لكل 100 ألف طفل. وحذر الاتحاد الدولي لمرض السكري من أن ربع القطريين معرضون للإصابة بمرض السكري مع حلول عام 2030.
وأفاد استطلاع للرأي أجرته وزارة التخطيط التنموي والإحصاء بالتعاون مع اللجنة الأولمبية القطرية ونشر العام الماضي، أن 71 في المائة من سكان قطر يمارسون أنشطة رياضية، وشارك في الاستطلاع الذي أطلق على الموقعين الإلكترونيين لوزارة التخطيط التنموي والإحصاء واللجنة الأولمبية 1749 شخصاً بينهم 620 قطريّاً بنسبة 35 في المائة و1129 مقيماً بنسبة 65 في المائة.
وقال نحو 71 في المائة من المستطلعة آراؤهم إنهم يمارسون شكلاً من أشكال الرياضة مقابل 29 في المائة قالو إنهم لا يمارسونها، وأظهر 43 في المائة ممن لا يمارسون الرياضة من القطريين أن عدم وجود أوقات فراغ لديهم هو السبب الرئيس، بينما أجاب 18 في المائة أنهم لا يمارسونها لعدم وجود مرافق رياضية قريبة من مساكنهم.
اقرأ أيضاً: دراسة: الرياضة تحدّ من السمنة المرتبطة بالوراثة