قطر: أول اتصال خلوي باستخدام تقنية الجيل الخامس

وأجرى وزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم بن سيف السليطي، مكالمة مع الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين تشاو، وتحدث السليطي من داخل متحف قطر الوطني مع  تشاو الموجود في جنيف، ونقل له خلال المكالمة المباشرة جانباً من معالم الصرح القطري الجديد، وناقشا أحدث المستجدات في مجال تقنية الجيل الخامس، وأبرز الخطوات اللازمة لنشر الشبكة حول العالم.

ثم أجرى وزير الاتصالات مكالمة محلية مباشرة باستخدام هاتف 5G من متحف قطر الوطني، تواصل خلالها مع مسؤولين تنفيذيين من فودافون قطر، موجودين في الحيّ الثقافي "كتارا"، الذي تعمل فيه شبكة الجيل الخامس من فودافون منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأكدت "فودافون قطر" في بيان صحافي، أن المكالمات تميزت بنقاء الصوت وجودة الصورة وسرعة الاتصال، لافتة إلى أن هذه المكالمات أحدث خطوات الشركة في بناء شبكة الجيل الخامس، التي تتسارع وتيرة بنائها منذ تشغيل الشبكة في أغسطس/ آب الماضي، والحصول على ترخيص طيف ترددي من هيئة تنظيم الاتصالات في يناير/ كانون الثاني الماضي لتشغيل الشبكة تجارياً.
ومنذ إطلاق شبكة الجيل الخامس، عملت الشركة على نشرها في عدة مواقع في مناطق استراتيجية في قطر، بما في ذلك الوعب، وأبو هامور، والعزيزية، والمعمورة، والريان، وطريق سلوى، وسوق واقف، وأم صلال محمد.

ومن المتوقع أن توفر الشبكة مزايا كبيرة للمستهلكين بما في ذلك السرعة الفائقة، والأداء العالي، وانخفاض زمن الاستجابة، (الزمن المستغرق للوصول إلى الشبكة)، وبالتالي تقليل الوقت المطلوب لنقل البيانات بين نقطتين، ما يمنح المستخدم تجربة اتصال فوري دون انقطاع.

وتوصف شبكة الجيل الخامس بأنها فجر الثورة الرقمية القادمة، وتجربة جديدة كلياً للإنترنت، وهي أسرع وأكثر سلاسة، وستصل جميع الأشخاص والأشياء بالإنترنت بشكل فوري، وتوفر الاتصال الفوري اللازم لتشغيل كافة أنواع الأجهزة الذكية، ما سيفتح الباب أمام ابتكارات متطورة، مثل السيارات الذاتية القيادة التي تتفاعل مع نظام المرور في الشارع، وكذلك المنازل الذكية التي تتحكم بالطاقة والمناخ الداخلي دون عناء.

وتأتي هذه الخطوة، بعد أقل من شهر واحد على إجراء "فودافون" أول مكالمة مباشرة ثلاثية الأبعاد بتقنية "الهولوغرام"، عبر شبكة الجيل الخامس في المنطقة، خلال الدورة الثالثة ليوم الابتكار.

يذكر أن فودافون قطر (شركة مساهمة ومدرجة في بورصة قطر)، حققت العام الماضي أرباحاً سنوية، إذ وصل صافي الربح للسنة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نحو 118 مليون ريال نحو (23.4 مليون دولار)، بزيادة قدرها 374 مليون ريال مقارنة بعام 2017.

وبلغت التدفقات النقدية الحرّة نحو 201 مليون ريال، بزيادة قدرها 33 بالمائة على أساس سنوي، وانخفض بذلك صافي الدين إلى 419 مليون ريال.