قطاع السياحة اللبناني ينتعش... ونسبة إشغال الفنادق ترتفع 25%

03 يوليو 2017
عطلة عيد الفطر ساهمت في انتعاش السياحة (فرانس برس)
+ الخط -

بدأ قطاع السياحة في لبنان بالانتعاش، حيث يتطلع القائمون على القطاع بتفاؤل إلى بداية جديدة واعدة، واستعاد شارع الحمرا الشهير في بيروت صخبه المألوف مرة أخرى، كما أن معدلات إشغال الفنادق آخذة في الارتفاع.

ويقول وزير السياحة اللبناني، أفيديس كيدانيان "أنا أعلم أن المنطقة تمر بأوقات عصيبة جدا، لكن لبنان محظوظ".

ويقول الطبيب البيطري العراقي علي عبد الكريم (24 عاما) القادم من البصرة وهو يدخن النارجيلة مع ثلة من أصحابه في مطعم قبالة شارع الحمرا "نحن العراقيون وبحق نشكركم، ونحن محظوظون لكوننا هنا بين أبناء الشعب اللبناني".

وقال إن هذه المرة الأولى التي يزور فيها لبنان، خلافا لما كان يقوم به في سلسلة إجازات متعاقبة سابقة، حيث كان يقضيها في إيران والإمارات العربية المتحدة.

وأضاف "إن شاء الله لن تكون هذه المرة الأخيرة التي نأتي فيها إلى بيروت ولبنان".

من جانبه، قال بيار أشقر، رئيس نقابة أصحاب الفنادق في لبنان، إن نسبة إشغال الفنادق في البلاد ارتفعت 25%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 65% هذا الصيف.

ووفقا لإحصاءات هيئة الطيران المدني، فقد تجاوز عدد القادمين إلى مطار بيروت عدد المغادرين بنحو 24 ألفا خلال عطلة عيد الفطر، مقارنة بنحو 19 ألفا العام الماضي، ما يشير إلى أن المسافرين يقيمون لفترة أطول. 

ويعد مطار بيروت الطريق العملي الوحيد لدخول وخروج جميع السائحين، باستثناء السوريين.
وأضاف أشقر "إذا كنا نريد أن نقول ما الذي نطمح إليه وما نستطيع أن نفعله في ضوء ما يحدث في مصر وتركيا والدول العربية وفرنسا وأوروبا بسبب الإرهاب، فإنه يتعين علينا بذل مزيد من الجهد للوصول إلى مستوى أفضل".

وفي وسط بيروت، يسأل مصريون عن كيفية التوجه إلى الحديقة العامة الواقعة بجوار مجلس النواب، والتي كان الوصول إليها حصريا على اللبنانيين لأكثر من عام، إذ كان السياسيون يخشون من تصاعد الاحتجاجات في الشوارع إلى أعمال شغب عام 2015. لكن خبراء هذه الصناعة استغرقوا وقتا طويلا لمعرفة أن هذه المكاسب ستكون سريعة الزوال، خاصة في بيئة غير مستقرة كما هو الحال في لبنان.

تشير تقارير يومية إلى عمليات أمنية في سهل البقاع الخارج عن سيطرة القانون، ونزاعات شخصية في جميع أنحاء البلاد تتطور إلى تبادل لإطلاق النار.

ولا تزال الاضطرابات، التي انطلقت عام 2015 بسبب النقص في المياه والكهرباء على الصعيد الوطني وانهيار خدمات جمع القمامة وندرة الوظائف الجيدة، تتفاقم اليوم. ولعل هذا هو سبب عدم وصول السياحة، رغم مؤشرات الصعود، إلى ما قبل الحرب في سورية، أو العقود الذهبية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.



(أسوشييتد برس، العربي الجديد)


دلالات
المساهمون