تصاميم فاخرة في المعارض البحرينية (Getty)
يستند قطاع التصميم الداخلي والديكور في مملكة البحرين على نمو قطاع التشييد والبناء الذي توليه الحكومة أهمية خاصة، باعتباره أحد قاطرات التنمية الاقتصادية في ظل تدني أسعار النفط العالمية، ومشاركته بنحو 11% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
يشير الخبراء والمتخصصون في هذا المجال إلى أن حجم الإنفاق على التصميم والديكور يمثلان نحو 20% من جملة الاستثمارات العقارية. ووفقاً لخطة الحكومة، فإن انتعاشاً ينتظر الهندسة الداخلية بمجرد الانتهاء من تشييد 23 ألف وحدة سكنية ضمن تطوير ثلاثة مدن جديدة يتم الانتهاء منها بحلول العام 2016.
يقول الدكتور سامي عبد الله، الأستاذ المساعد بقسم التصميم الداخلي بجامعة البحرين: "يتميّز قطاع الهندسة الداخلية في البحرين بتنوّع الأعمال ذات الصلة التي تشارك في إخراج منتج فني عالي الجودة والتميُّز، ومن ذلك الأثاث والدهانات المتخصصة وديكورات المكاتب والتصميم الداخلي وأثاث الفنادق والمطاعم والأقمشة والتنجيدات والأسرّة ومفروشاتها والأرضيات وورق الحائط والإضاءة والمطابخ والحمامات والأعمال الفنية والأنتيكات والاكسسوارات الزخرفية والسيراميك الزخرفي والأثاث الخارجي (الحدائق)، والرخام والجرانيت والخدمات الاستشارية للديكور الداخلي".
ويضيف لـ"العربي الجديد": "نحن كمختصين بالتصميم الداخلي، نفكر دائماً "خارج الصندوق"، فليست لدينا أعمال جاهزة نسوّقها للزبائن، بل نعمل بطريقة غير تقليدية للحصول على نتائج مميّزة تتناغم مع رغبات الجمهور، وفي الوقت ذاته تحافظ على الطابع العام أو الطراز السائد في المملكة، بما يعني أننا نمزج بطريقة فاعلة بين الأصالة والمعاصرة".
ويتابع: "نعتمد في عملنا على اختيار العميل لأحد الأنماط التي نعرضها عليه ومنها الكلاسيكي والحديث والمعاصر والريفي، ونمط الحد الأدنى الذي يجرد كل شيء ليصل إلى أصله، و"الأرت ديكو" Art deco، الذي يشهد إقبالاً كونه خليطاً بين الفن التكعيبي والحديث وينتج تصميماً يوزان في مفرداته بين الفن القديم والأوروبي المعاصر".
استثمارات كبيرة
ومن جانبه، يقول رئيس مجلس إدارة شركة ناس (إحدى أكبر الشركات المتخصصة في العقارات بالمملكة)، سمير ناس: "شهد قطاع العقارات في البحرين نمواً متسارعاً عام 2014، بلغ 12.3%، وذلك بدعم من استثمارات الحكومة والقطاع الخاص، وصندوق مجلس التعاون الخليجي للتنمية والاستثمار الأجنبي المباشر. وخلال النصف الأول من 2014 ساهم القطاع بنحو 388 مليون دينار بحريني بقيمة مضافة للاقتصاد الوطني بلغت 6.1%".
ويضيف: "تخطط حكومة البحرين للتوسع في قطاع الإنشاءات والبنية الأساسية خلال السنوات الأربع القادمة، ضمن خطة أشمل لتحقيق رؤية البحرين 2030 بقيمة استثمارات 22 مليار دولار، تشمل الإنشاءات الصناعية والسكنية والتجارية والفندقية والسياحية، وذلك للاستفادة من نمو القطاع الذي بلغ 15.4% بالأسعار الجارية و12.4% بالأسعار الثابتة"، معتبراً أن هذا المبلغ المزمع ضخه في القطاع سوف تذهب منه على الأقل 4 مليارات دولار لقطاع التصميم الداخلي والديكور والأثاث والمفروشات وكذلك التصميم الخارجي، وهو مبلغ يعد كبيراً مقارنة بعدد سكان المملكة الذي لا يتجاوز 1.3 مليون نسمة.
الأثاث المستورد
لا تتوفر إحصاءات دقيقة عن حجم تجارة الأثاث وما يصنع منها محلياً، وما يتم استيراده من الخارج وبخاصة من تركيا، التي تستورد منها مجموعة طارق كهوجي القابضة أثاثاً بنحو 26 مليون دولار، حيث تخطط المجموعة لإنشاء مصنع للأثاث التركي في البحرين بنحو مليون دينار ليتم التصنيع داخلياً لكن بخبرة وتصاميم تركية عالية الجودة.
وفي هذا السياق، يقول حسن جناحي، المدير التنفيذي لشركة "كلاسي انتريورز" المتخصصة في التصميم الداخلي والأثاث المحلي: "تتسارع وتيرة الوعي بأهمية التصميم الداخلي في توفير جمالية وراحة أكثر للمكان سواء كان منزلاً أو شركة أو حتى مؤسسة حكومية، وبالتوازي مع ذلك يزيد الإقبال على التصاميم الفريدة التي ننتجها ونتفنن في إكسابها رونقاً وجمالاً يصعب التخلي عنه".
ويضيف: "بدأت نشاطي في هذا المجال قبل نحو 20 عاماً بورشة صغيرة لصناعة الأثاث الحرفي، سرعان ما تحولت إلى مؤسسة عملاقة تضاهي في منتوجاتها أرقى الماركات العالمية. فنحن نعتمد على الذوق الرفيع المستوحى من الموسيقى الكلاسيكية وبالتالي تخرج تصاميمنا وكأنها "نوتة موسيقية" كُتبت بعناية فائقة".
ويختم حديثه: "نسعى لجذب الخبرات العالمية إلى بلادنا، ونواكب الجديد في قطاع التصميم الداخلي، وفي الوقت ذاته تكون مفردات البيئة الخليجية والبحرينية على وجه الخصوص حاضرة بقوة في تلك التصاميم، لربط أجيالنا بفنونهم وحرفهم التقليدية في نجارة الأثاث، مع عدم حرمانهم من التصاميم "المودرن" المستوحاة من البيئة الأوروبية".
إقرأ أيضا:600 مليون دولار الإنفاق الكويتي على "الديكور" سنوياً
يشير الخبراء والمتخصصون في هذا المجال إلى أن حجم الإنفاق على التصميم والديكور يمثلان نحو 20% من جملة الاستثمارات العقارية. ووفقاً لخطة الحكومة، فإن انتعاشاً ينتظر الهندسة الداخلية بمجرد الانتهاء من تشييد 23 ألف وحدة سكنية ضمن تطوير ثلاثة مدن جديدة يتم الانتهاء منها بحلول العام 2016.
يقول الدكتور سامي عبد الله، الأستاذ المساعد بقسم التصميم الداخلي بجامعة البحرين: "يتميّز قطاع الهندسة الداخلية في البحرين بتنوّع الأعمال ذات الصلة التي تشارك في إخراج منتج فني عالي الجودة والتميُّز، ومن ذلك الأثاث والدهانات المتخصصة وديكورات المكاتب والتصميم الداخلي وأثاث الفنادق والمطاعم والأقمشة والتنجيدات والأسرّة ومفروشاتها والأرضيات وورق الحائط والإضاءة والمطابخ والحمامات والأعمال الفنية والأنتيكات والاكسسوارات الزخرفية والسيراميك الزخرفي والأثاث الخارجي (الحدائق)، والرخام والجرانيت والخدمات الاستشارية للديكور الداخلي".
ويضيف لـ"العربي الجديد": "نحن كمختصين بالتصميم الداخلي، نفكر دائماً "خارج الصندوق"، فليست لدينا أعمال جاهزة نسوّقها للزبائن، بل نعمل بطريقة غير تقليدية للحصول على نتائج مميّزة تتناغم مع رغبات الجمهور، وفي الوقت ذاته تحافظ على الطابع العام أو الطراز السائد في المملكة، بما يعني أننا نمزج بطريقة فاعلة بين الأصالة والمعاصرة".
ويتابع: "نعتمد في عملنا على اختيار العميل لأحد الأنماط التي نعرضها عليه ومنها الكلاسيكي والحديث والمعاصر والريفي، ونمط الحد الأدنى الذي يجرد كل شيء ليصل إلى أصله، و"الأرت ديكو" Art deco، الذي يشهد إقبالاً كونه خليطاً بين الفن التكعيبي والحديث وينتج تصميماً يوزان في مفرداته بين الفن القديم والأوروبي المعاصر".
استثمارات كبيرة
ومن جانبه، يقول رئيس مجلس إدارة شركة ناس (إحدى أكبر الشركات المتخصصة في العقارات بالمملكة)، سمير ناس: "شهد قطاع العقارات في البحرين نمواً متسارعاً عام 2014، بلغ 12.3%، وذلك بدعم من استثمارات الحكومة والقطاع الخاص، وصندوق مجلس التعاون الخليجي للتنمية والاستثمار الأجنبي المباشر. وخلال النصف الأول من 2014 ساهم القطاع بنحو 388 مليون دينار بحريني بقيمة مضافة للاقتصاد الوطني بلغت 6.1%".
ويضيف: "تخطط حكومة البحرين للتوسع في قطاع الإنشاءات والبنية الأساسية خلال السنوات الأربع القادمة، ضمن خطة أشمل لتحقيق رؤية البحرين 2030 بقيمة استثمارات 22 مليار دولار، تشمل الإنشاءات الصناعية والسكنية والتجارية والفندقية والسياحية، وذلك للاستفادة من نمو القطاع الذي بلغ 15.4% بالأسعار الجارية و12.4% بالأسعار الثابتة"، معتبراً أن هذا المبلغ المزمع ضخه في القطاع سوف تذهب منه على الأقل 4 مليارات دولار لقطاع التصميم الداخلي والديكور والأثاث والمفروشات وكذلك التصميم الخارجي، وهو مبلغ يعد كبيراً مقارنة بعدد سكان المملكة الذي لا يتجاوز 1.3 مليون نسمة.
الأثاث المستورد
لا تتوفر إحصاءات دقيقة عن حجم تجارة الأثاث وما يصنع منها محلياً، وما يتم استيراده من الخارج وبخاصة من تركيا، التي تستورد منها مجموعة طارق كهوجي القابضة أثاثاً بنحو 26 مليون دولار، حيث تخطط المجموعة لإنشاء مصنع للأثاث التركي في البحرين بنحو مليون دينار ليتم التصنيع داخلياً لكن بخبرة وتصاميم تركية عالية الجودة.
وفي هذا السياق، يقول حسن جناحي، المدير التنفيذي لشركة "كلاسي انتريورز" المتخصصة في التصميم الداخلي والأثاث المحلي: "تتسارع وتيرة الوعي بأهمية التصميم الداخلي في توفير جمالية وراحة أكثر للمكان سواء كان منزلاً أو شركة أو حتى مؤسسة حكومية، وبالتوازي مع ذلك يزيد الإقبال على التصاميم الفريدة التي ننتجها ونتفنن في إكسابها رونقاً وجمالاً يصعب التخلي عنه".
ويضيف: "بدأت نشاطي في هذا المجال قبل نحو 20 عاماً بورشة صغيرة لصناعة الأثاث الحرفي، سرعان ما تحولت إلى مؤسسة عملاقة تضاهي في منتوجاتها أرقى الماركات العالمية. فنحن نعتمد على الذوق الرفيع المستوحى من الموسيقى الكلاسيكية وبالتالي تخرج تصاميمنا وكأنها "نوتة موسيقية" كُتبت بعناية فائقة".
ويختم حديثه: "نسعى لجذب الخبرات العالمية إلى بلادنا، ونواكب الجديد في قطاع التصميم الداخلي، وفي الوقت ذاته تكون مفردات البيئة الخليجية والبحرينية على وجه الخصوص حاضرة بقوة في تلك التصاميم، لربط أجيالنا بفنونهم وحرفهم التقليدية في نجارة الأثاث، مع عدم حرمانهم من التصاميم "المودرن" المستوحاة من البيئة الأوروبية".
إقرأ أيضا:600 مليون دولار الإنفاق الكويتي على "الديكور" سنوياً
المزيد في مجتمع
