وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت، أمس السبت، أنه تم إبلاغها رسمياً بقرار استدعاء السفير، وذلك بعد يومين من إعلان نظيرتها الإيطالية لقرار الاستدعاء، الذي اعتبره مراقبون خطوة لم تكن مفاجئة، وأنها تأتي في إطار رد الفعل على عدم تقديم الجانب المصري ما يفيد التوصل لقتلة ريجيني حتى الآن، والادعاء بأنه قتل على يد عصابة تمت تصفية أفرادها في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن.
وتوجّه وفد من المحققين المصريين إلى إيطاليا، الأربعاء الماضي، لتقديم التحريات الأمنية وأوراق التحقيقات في القضية ومستجدات التحقيقات، قبل أن تعلن السلطات الإيطالية، إنهاء التعامل معه، وخلال اليوم الثاني من الزيارة سارعت روما باستدعاء سفيرها لدى القاهرة.
وبحسب مراقبين، فإن مصر تعرضت لضربة موجعة من إيطاليا باستدعاء السفير، وهو ما يعني فشل كل المشاورات واللقاءات بين الجانبين، في محاولة لكشف ألغاز مقتل الطالب الإيطالي.
ويذهب بعضهم إلى أن مصر خسرت أكبر حليف وداعم لها في الاتحاد الأوروبي، خصوصاً من الناحية الاقتصادية، وهو إيطاليا، ما قد ينعكس على تعامل دول الاتحاد مع القاهرة، كما أنها خطوة تعكس قناعة الجانب الإيطالي بتورط الأمن بقتل الباحث.