بوعشرين متهم بالاتجار بالبشر والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب والتحرش وتصوير مشاهد جنسية. وتجري حالياً دراسة مقاطع الفيديو التي تقول الشرطة القضائية إنها وجدتها في مكتبه قبل 6 أشهر.
وأفادت مصادر مقربة من ملف بوعشرين بأن جلسة العاشر من سبتمبر ستكون مخصصة بالأساس لعرض نتيجة الخبرة التقنية التي طلبتها المحكمة من مصالح الدرك الملكي المعروفة بخبرتها وحيادها في هذا المجال، وبأن نتيجة الخبرة ستحسم بشكل كبير مسار المحاكمة.
ووفق المصادر نفسها، فإن نتيجة الخبرة التقنية على مقاطع الفيديو المنسوبة إلى الصحافي المعتقل ستضع المحاكمة في خطها المباشر نحو النهاية، حيث من المقرر أن تنطلق بعدها دفوعات محامي بوعشرين وأيضا دفوعات محامي الطرف المشتكي في هذه القضية المثيرة.
وكان موضوع الخبرة التقنية قد شدّ الحبل بين دفاع بوعشرين الذي يرى أن التأخر في إجراء الخبرة وإعلان نتائجها يثير الريبة والشك، باعتبار أنه لو كانت الفيديوهات صحيحة وسليمة وتظهر بجلاء أن الذي يظهر فيها هو بوعشرين لما تأخرت لمدة أسابيع طويلة.
وفي المقابل، يجد محامو المشتكيات أن التأخر في إعلان نتائج الخبرة التقنية أمر طبيعي وعادي في مثل هذه الملفات، وأن التأخر لا يؤثر في مسار الملف، وأن دفاع المشتكيات متيقن تماماً من كون الصحافي بوعشرين هو الذي يظهر في تلك المقاطع.
وقضى بوعشرين أيام عيد الأضحى من دون زيارة عائلية، باعتبار أن العيد حل في المغرب يوم الأربعاء، وهو نفسه يوم زيارة الصحافي المعتقل، وبالتالي لن يحظى بزيارة أسرته لمدة أسبوعين متتاليين.
ويمضي الصحافي أياماً عسيرة في الزنزانة بسبب آلام يشكو منها في كتفه، إذ طلب إجراء فحص منذ أكثر من شهر، ولا يزال ينتظر الاستجابة لطلبه، فيما ظهرت متاعب صحية على بوعشرين خلال جلسات محاكمته بسبب تأثره بداء السكري.