وشككت المواقع الإلكترونية والأذرع الإعلامية الموالية للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي باستماتة في رواية الطالبات، وتبنت وجهة نظر رسمية لم تقنع أحداً.
المذيع المقرب من الأجهزة الأمنية، أحمد موسى، لم يجد في برنامجه "على مسؤوليتي"، على فضائية "صدى البلد"، سوى "جماعة الإخوان المسلمين" لاتهامهم بتلفيق القصة بالكامل، قائلاً "إشاعة أكاذيب وتلفيق الجماعة الإرهابية أربعة أيام تخترع الموضوع في جامعة الأزهر فرع أسيوط".
وادعى موسى أنه تأكد من أربع جهات - ليس من بينها الطالبة أو عائلتها - كذب الرواية، وقال: "أنا كلمت الأمن والداخلية والمحافظة والجامعة كلهم نفوا الموضوع وأنا اتأكدت بطريقتي"، مدعياً أنها كانت تقضي إجازة مع عائلتها وعادت.
أما المذيعة في فضائية "دي إم سي"، والمقربة من المخابرات العامة ومديرها، إيمان الحصري، فألقت باللوم على "الصرع"، إذ أجرت مداخلة هاتفية في برنامج "مساء دي ام سي" مع مسؤولة المدينة الجامعية التي قالت: "فتاة أصيبت بصرع وعندما سمعت الطالبات الصوت اعتقدن أنها من المزارع ولكن تبين خلاف ذلك".
Facebook Post |
ومع فشل الأذرع الإعلامية في نفي الواقعة، انتشر على مواقع التواصل خبر القبض على الصحافية آية حامد التي نشرت القصة من بدايتها. إذ كتبت شقيقتها عبر "فيسبوك": "أنا أخت آية حامد الصحافية، البوليس قبض على أختي من العصر ومش عارفين عنها حاجة، المحامين إللي عارفينها حد يلحقنا، احنا بنموت عليها بترجاكم حد يساعدها".
وسارع ناشطون إلى نشر ما كتبته مستنكرين الواقعة، ومطالبين بالكشف عن الحقائق كاملة.
Facebook Post |
التفاعل مع الواقعة وخبر القبض على الصحافية دفع الناشطين إلى تدشين وسم "#بنت_الأزهر" الذي نافس لساعات قليلة على صدارة قائمة الأكثر تداولاً على موقع "تويتر" في مصر.
وتعجب صاحب حساب "المجهول": "هو النظام عاوز إيه تاني؟ ما كفاية بقا حوادث حرق وقتل واغتصاب... مانت كل حاجه عاوز تعملها بتعملها من غير أي رد فعل! عاوز إيه أكتر من حالة الإحباط والانبطاح والاستسلام اللي احنا فيه؟ #بنت_الأزهر".
ووجه الساخر عبد الله الشريف حديثه لأهل الضحية: "الحكاية بتاعت #بنت_الأزهر اللي اتخطفت، محتاجين حد من أهلها يتكلم يا جماعة ويطلع يقول أيوه حصل، عندنا شهادات صاحباتها مقابل إنكار الأمن وإدارة الجامعة، صوت واحد من أهلها بس يقول. #نورا_راحت_فين؟".
Twitter Post
|
وطالبت وفاء: "المفروض مسؤل مُحترم من الجامعة، والمدينة الجامعية يطلعوا يحكوا أساس الواقعة دي... ومش بس #بنت_الأزهر بل كمان يورونا نظام الأمن وموقع المدينة وشكل السور، والكاميرات بتاعتها وتصوير الفيديو، دا حقنا دلوقتي، وفي حال عدم وجود نظام أمني يتعمل مُساءلة لكل المسؤولين".
وغرد مازن: "#بنت_الأزهر... لا أمن ولا أمان في بلد البلح... الأمن هو آلة لقمع وقتل الشعب بس... لكن حماية المواطنين بلح... ابني سجون ما العدد في اللمووون... وإنا لله وإنا اليه راجعون ربنا يصبر أهلها ويجيب حقها".
Twitter Post
|