وتأتي هذه الحملة بعد ساعات من إعلان المليشيا بدء هجومها الأخير على من تبقى من عناصر التنظيم، وذلك بعد استكمال إخراج المدنيين والراغبين من المقاتلين من المنطقة.
وقال الناشط الإعلامي أبو محمد الجزراوي، لـ"العربي الجديد"، إن بلدة الباغوز تتعرض لحملة قصف غير مسبوقة، حيث تستهدفها راجمات ومدفعية "قسد" وطائرات التحالف بكافة أنواع الأسلحة.
وأضاف أن من خرجوا من البلدة تحدّثوا عن أنه لا يزال فيها مدنيون يرفضون الخروج خوفاً من "قسد" ما قد يتسبب بوقوع مجازر في صفوف المدنيين، في حال استمرار القصف.
كما أشار إلى أن التنظيم قام بالرد على مواقع القصف، واستهدف بقذائف المدفعية والصواريخ العديد من المواقع التابعة لـ"قسد" في محيط الباغوز.
وكان مدير المكتب الإعلامي لـ"قسد" مصطفى بالي قد ذكر في تغريدة عبر "تويتر" أنه "بعد أن استكملت قواتنا إجلاء المدنيين من الباغوز وتحرير مقاتلينا الذين كانوا مختطفين لدى "داعش"، لم يتبق في الباغوز سوى الإرهابيين". وأضاف: "لذلك، بدأت قواتنا التحرك العسكري والاشتباك مع الإرهابيين لاستكمال تحريرها نهائياً".
وأكد مصدر خاص لشبكة "فرات بوست" وصول قوة من "المارينز" الأميركي للإشراف على عملية اقتحام الجيب الأخير لـ"داعش" في مخيم بلدة الباغوز.
كانت قوات التحالف الدولي قد أجلت، مساء أمس الخميس، خروج دفعة جديدة من المدنيين وعائلات تنظيم "داعش" من الباغوز إلى مخيم الهول الواقع في ريف الحسكة القريب من دير الزور.
وحوصر تنظيم "داعش" في منطقة صغيرة بناحية الباغوز بعد عمليات عسكرية استمرت شهوراً، شنّتها مليشيا "قسد" بدعم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم.