قصف عنيف لمناطق سيطرة النظام السوري في حلب

23 مارس 2015
تجدد الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة في حندرات (الأناضول)
+ الخط -
سقطت، لليوم الثاني على التوالي، عشرات قذائف الهاون وقذائف "مدفع جهنم" محلية الصنع على الأحياء التي يسيطر عليها النظام السوري وسط وغرب مدينة حلب، ما أدى لإصابة ومقتل العشرات من سكان هذه الأحياء، في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة على جبهات القتال في محيط بلدتي حندرات وباشكوي شمال مدينة حلب.

وأكد الناشط الإعلامي، حسن الحلبي، لـ "العربي الجديد"، أن الاشتباكات تجددت بين قوات النظام السوري المدعومة بمليشيا الدفاع الوطني (الشبيحة) وقوات لواء القدس الفلسطيني الموالي لقوات النظام من طرف وقوات المعارضة السورية من طرف آخر في محيط بلدة حندرات منذ فجر الإثنين، في الوقت الذي قامت فيه طائرة مروحية بإلقاء برميلين متفجرين على النقاط التي تتمركز فيها قوات المعارضة السورية في بلدة حندرات.

وأوضح الحلبي أن هذه الاشتباكات تزامنت مع اشتباكات أخرى في محيط بلدة باشكوي التي تتمركز فيها قوات النظام السوري في ريف حلب الشمالي، حيث حاولت قوات المعارضة السورية التقدم باتجاه مناطق تمركز قوات النظام والمليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانبها، من دون أن تنجح قوات المعارضة في تحقيق تقدّم يذكر.

في سياق آخر، تجدد سقوط قذائف الهاون العشوائية على منطقة وسط مدينة حلب التجاري الذي تسيطر عليه قوات النظام السوري، حيث سقطت عشرات قذائف الهاون على منطقة ساحة سعد الله الجابري وشارع اسكندرون وحي الجميلية ومنطقة بستان كل آب التجارية، ليؤدي انفجار هذه القذائف إلى مقتل ثلاثة عشر مدنياً وإصابة نحو خمسة وثلاثين آخرين بجروح، بحسب مصادر طبية في مشفى الرازي الحكومي الواقع وسط مدينة حلب.

ويشير سكان مناطق سيطرة النظام بأصابع الاتهام إلى قوات المعارضة بالمسؤولية عن قصف الأحياء السكنية التي يسيطر عليها النظام السوري وسط وغرب مدينة حلب، في الوقت الذي لم يعلن أي من فصائل المعارضة تبنيه لعمليات القصف الأخيرة.

وكانت الأحياء التي يسيطر عليها النظام السوري قد تعرضت أمس الأحد إلى قصف عشوائي بقذائف الهاون، إذ سقطت عدة قذائف هاون على منطقة سوق الإنتاج وحي المحافظة وحي الفيض وحي شارع النيل، لتؤدي إلى مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل.

اقرأ أيضاً: دمج أكبر فصيلين للمعارضة السورية في ريف إدلب