قصفت قوات النظام السوري، اليوم الأحد، بلدات ومدن محافظة درعا بالأسلحة الخفيفة والدوشكا في اليوم الثاني للهدنة، ما أسفر عن إصابات بشرية ومادية، فيما أفادت مصادر معارضة، أن "أمير الحسبة" لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في قرية بقرص بريف دير الزور، وجد مقطوع الرأس.
وقال الناشط الإعلامي، مشعل الحريري، إن" قوات النظام قامت بقصف بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي بقذائف الدوشكا والأسلحة الخفيفة"، مشيراً إلى أن "القصف المدفعي امتد إلى بلدة المليحة الشرقية في ريف درعا الشرقي ولم يسفر القصف عن خسائر بشرية، وإنما اقتصرت الخسائر على بعض الأبنية السكنية".
وقالت وسائل إعلام المعارضة أن "قوات النظام استهدفت بلدات اليادودة - بصرى الشام -المليحة الشرقية - درعا البلد -الطيحة - السهول المحيطة لبلدة علما، بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ"، مشيرة إلى أن "القصف أسفر عن سقوط قتيلين مدنيين"، فيما لم ترد المعارضة المسلحة التزاماً بالهدنة.
كذلك، قصفت دبابات قوات النظام حي المنشية في مدينة درعا البلد.
وقال الناشط الإعلامي إن "قوات النظام في محافظة درعا قامت باختراق الهدنة لليوم الثاني على التوالي، إذ لا تزال قوات النظام المتمركزة على أطراف بلدة اليادودة باستهداف بيوت المدنيين بالرشاشات الثقيلة والأسلحة المتوسطة منذ مساء الأمس، ما أدى لسقوط قتيل وعدد من الجرحى من أهالي البلدة"، مضيفاً أن "أربعة انفجارات سُمعت في بلدة الطيحة بريف درعا، ناجمة عن قصف قوات النظام لمناطق في أطراف البلدة، وأنباء عن جرحى وإصابات طفيفة".
ومن جهة ثانية، ذكر الناشط الإعلامي إن "مجهولين قاموا باغتيال العنصر في جبهة النصرة طارق عبد الطيف الجراد، بعد أن أطلقوا الرصاص عليه ولاذوا بالفرار في مدينة جاسم في ريف درعا الغربي".
وذكر "المرصد السوري لحقوق الانسان" إلى أن اشتباكات دارت بين الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، ولواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "الدولة الاسلامية" من جهة أخرى في محيط سد سحم الجولان بريف درعا الغربي، مشيراً إلى سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
في موازاة ذلك، أفادت مصادر معارضة في ريف دير الزور، بأن "أمير الحسبة لدى تنظيم الدولة الإسلامية في قرية بقرص يريف دير الزور، وجد مقطوع الرأس.
وقال الناشط الإعلامي في دير الزور، عامر هويدي، لـ"العربي الجديد"، إن "المدعو أبو صالح الجزراوي أمير الحسبة في قرية بقرص، قد اختفى منذ عدة أيام، قبل أن يشاهد اليوم ورأسه بين قدميه وقد علقت جثته على أحد محولات الكهرباء في أحد شوارع القرية، مع ورقة كتب عليها ذالك جزاء من يعتدي على نساء المنطقة، في حين قام عناصر التنظيم بنقل الجثة إلى مكان مجهول".
وفي سياق آخر، قال الهويدي أن "الطيران الحربي حلق فوق الجهة الشرقية من مطار دير الزور العسكري، في وقت سماعة أصوت اشتباكات عنيفة، في وقت تجددت الاشتباكات بين التنظيم والقوات النظامية، على أطراف مطار دير الزور العسكري، وسط قصف مدفعي من الأخير على القرى المحيطة بالمطار العسكري".
كما دارت اشتباكات مماثلة على أطراف منطقة البغيلية، غرب ديرالزور، بالتزامن مع قصف صاروخي من القوات النظامية على مواقع التنظيم في المنطقة، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا"، وفق الناشط، الذي أشار إلى "حالة وفاة إثر الحصار ونقص المواد الغذائية والطبية سجلت في حي الجورة الديري المحاصر من قبل داعش".
اقرأ أيضاً:النظام السوري وروسيا يخرقان الهدنة في ريفي حمص وإدلب