خرق الطيران الحربي الروسي، للمرة الثانية، اليوم الخميس، الهدنة المعلنة في الشمال السوري وشن غارات صاروخية على منطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، بالتزامن مع قصف مدفعي للنظام السوري استهدف قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي.
وقالت مصادر محلية، إنّ "الطيران الحربي الروسي أقلع من مطار حميميم واستهدف محيط بلدة الشغر بمنطقة جسر الشغور بغارتين متتاليتين، وذلك على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع تركيا".
وأوضحت المصادر أن القصف كان بالقرب من مقرات لـ"الحزب الإسلامي التركستاني" في محيط قرية الشغر في إدلب.
وترافق ذلك، بحسب المصادر، مع قصف مدفعي وصاروخي منذ ساعات الصباح من قوات النظام استهدف بلدات النقير وأطراف معرة حرمة وحزارين وكفروما والركايا وكفرنبل، بريف إدلب الجنوبي.
ويعتبر هذا القصف الجوي هو الثاني منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار من جانب روسيا والنظام السوري، في 31 من أغسطس/آب الماضي.
وقال "الدفاع المدني" في إدلب، إنّه "ورغم إعلان روسيا وقف إطلاق النار استُهدفت بلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي بـ155 قذيفة مدفعية وصواريخ ثقيلة".
Facebook Post |
كما قصفت قوات النظام، بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، أماكن كل من معرة حرمة وكفرسجنة والفطيرة ومزارع أم جلال ومناطق في ريف معرة النعمان الشرقي.
وطاول القصف أيضاً محور زمار وجزرايا في ريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع في الريف الشرقي لإدلب.
في غضون ذلك، دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية جديدة، بينها آليات ثقيلة، إلى الريف الجنوبي لإدلب، وتحديداً إلى قرية معرحطاط والتي تتجمع فيها دبابات وعربات ثقيلة تابعة للجيش التركي.
وقالت مصادر محلية، إن الجيش التركي أدخل تعزيزات عسكرية مؤلفة من 30 آلية، بينها آليات ثقيلة من معبر كفرلوسين إلى تجمع القوات التركية في قرية معرحطاط بريف إدلب الجنوبي.
ويواصل الجيش التركي إدخال التعزيزات إلى قرية معرحطاط، سواء لتبديل الآليات أو لتعزيز تجمع القوات، والتي كان مخططًا لها أن تدخل إلى مدينة خان شيخون، قبل سيطرة قوات النظام السوري عليها.
على صعيد منفصل، انفجرت عبوة ناسفة فجر اليوم في بلدة سراقب، شرقي إدلب، داخل محل تجاري في سوق البلدة ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.