كثف التحالف العربي اليوم، الأحد، غاراته في اليمن ضد أهداف للحوثيين في المناطق الحدودية مع السعودية ومحافظات أخرى، بينما أكد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الحرص على الحل السياسي، وجدد دعمه جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن.
وتركزت غارات التحالف في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، حيث تعرضت مديريات "غمر" و"الظاهر" و"كتاف" و"باقم" والتي ترتبط بمواقع حدودية مع مناطق جيزان وعسير ونجران السعودية، لغارات جوية بالإضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي من قبل القوات البرية السعودية.
وفي المقابل، أعلنت مصادر تابعة للحوثيين أن مسلحي الجماعة والموالين للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، قصفوا بـ39 صاروخاً (قذائف كاتيوشا وغيرها)، ضد معسكر "مجازة" في محافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير، كما استهدفوا بقذائف أخرى مواقع أمنية وعسكرية في نجران.
وتعد المناطق الحدودية اليمنية السعودية، في الشمال الغربي، من أبرز الجبهات الساخنة التي تتعرض لقصف مكثف ضد معاقل الحوثيين، كما تشهد تبادلاً لإطلاق النار والقذائف المدفعية.
كما شن التحالف سلسلة غارات في محافظة تعز، التي تشهد جبهة مواجهات بين "المقاومة" والحوثيين، حيث استهدفت الغارات منطقة القصر الجمهوري ومحيطه ومعسكر قوات الأمن الخاصة، وغارات أخرى في منطقة "المخا" القريبة من الساحل.
وفي مأرب، شن التحالف عدداً من الغارات ضد تجمعات للحوثيين في منطقة "صرواح" غربي المحافظة، والتي تشهد هي الأخرى مواجهات شبه متواصلة بين "المقاومة" والموالين للشرعية من جهة وبين الحوثيين والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى.
وفي صنعاء، جدد التحالف غاراته واستهدف معسكر "النهدين" الواقع في منطقة مجمع الرئاسة اليمنية جنوب العاصمة، وكان التحالف قد نفذ العديد من الغارات وحلق بكثافة نهاراً مستهدفاً مواقع عسكرية.
سياسياً، ترأس هادي المقيم في العاصمة السعودية، الرياض، اجتماعاً ضم نائبه رئيس الحكومة، خالد بحاح، ومستشاريه السياسيين من قادة القوى السياسية، وأعضاء في مجلس الوزراء والبرلمان.
وحسب موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية الموالي للشرعية، ناقش الاجتماع التطورات الميدانية في مختلف المحافظات، وما تشهده من أعمال عنف من قبل "مليشيات الحوثي وصالح".
وطالب هادي الحكومة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والأدوية لتخفيف المعاناة، داعياً الدول "الشقيقة والصديقة إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لليمن الذي يمر بأزمة إنسانية والتي فرضتها جماعات مسلحة".
وأكد "تقديم الدعم الكامل للمساعي والجهود الدولية، التي يبذلها مبعوث الأمين العام لأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، المستندة للمرجعيات الأساسية وتنفيذ القرار الدولي 2216".
وأشار هادي إلى أن الحكومة بذلت خلال مراحل الأزمة السياسية جهودها، مقرونة برغبة صادقة للتشاور المستفيض مع مختلف الأطراف السياسية، وذلك بغية الوصول إلى أفضل النتائج المرجوة لتحقيق تطلعات الشعب اليمني"، مشدداً على أن الحكومة ما زلت تبذل جهوداً كبيرة للوصول إلى حل سياسي.
اقرأ أيضاً: المبعوث الأممي يصل صنعاء ويؤكد أهمية "الهدنة"