(قصتي- نادال) علاج مؤلم يسفر عن أفضل نتائج (15)

31 أكتوبر 2015
+ الخط -

يستكمل "العربي الجديد" تقديم سلسلة مقالات (عصير الكرة) عن أفضل وأبرز ما كُتب عن أسرار عالم الرياضة ونجومها، وندخل معاً إلى الكتاب الخاص بنجم التنس الإسباني، رفائيل نادال.

استعدت شخصيتي بحلول الموسم الترابي الأوروبي في 2010. لم أخسر سوى 14 شوطا في خمس مباريات في طريقي لنهائي مونت كارلو وفزت في النهائي على فرناندو فيرداسكو لأحقق سادس ألقابي على التوالي في البطولة.

بعدها توجهت إلى فيتوريا لأقابل طبيبا لمعالجة ركبتيّ بصورة دائمة، من خلال حقنهما دون مخدر. لم يكن خيارا مبهجا ولكنني كنت مستعدا لأن أفعل أي شيء لحل هذه المشكلة بصورة نهائية.

علاج مؤلم
كانت الرحلة شاقة بعد انتهاء منافسات مونت كارلو وكنا مضطرين للسفر برا لتوقف حركة الطيران بسبب ثوران بركان في أيسلندا، ولكننا وصلنا.

كانت الحقن مؤلمة كما كنت متوقعا. بينما كان الطبيب يحقن ركبتي، عضضت على منشفة، وأملت أن يكون للعلاج الأثر المأمول، وهو تقوية أربطة الركبة، كي لا تختفي المشكلة فقط، وانما بلا رجعة.

بعد راحة إجبارية لأسبوعين، عدت مجددا للمنافسات في بطولة روما، كنت بحالة جيدة دون شك، رغم أنني كنت أعرف أنني سأعود إلى فيتوريا لاحقا في يوليو/تموز لجلسة أخرى من الحقن.

عودة الانتصارات
فزت في روما ثم مدريد لأرد بهذا عمن كان يتحدث عن اعتزال وشيك، ولكن الاختبار الحقيقي كان في رولان غاروس. لم أفز ببطولة غراند سلام منذ أستراليا، قبل نحو عام ونصف، وخضت فرنسا المفتوحة وأنا المرشح للقب.

فزت باللقب، وأخرست كل المنتقدين، بعد أن خسرت العام الماضي. لم أخسر مجموعة في مشواري حتى مواجهة روبن سودرلينغ في النهائي. كان قد هزمني العام الماضي، وتغلب على روجيه فيدرير في ربع النهائي وهذا يعني أن اللقب سيضمن لي العودة لصدارة التصنيف، وقد كان.

توجهت الأنظار لاحقا إلى ويمبلدون، حيث بدأت مشواري ببطء، وكدت أخرج في ثاني أدوار البطولة، ولكن مع تقدمي في البطولة وارتفاع مستوى منافسي، على الأقل وفقا للتصنيف، تحسن مستواي.

نهاية سعيدة
تغلبت على سودرلينغ في ربع النهائي ثم آندي موراي في نصف النهائي، وهي المباراة التي كانت الجماهير تدعم فيها لاعبها، ولكن بالشكل الصحيح، حيث لم تحاول التأثير علي.

كنت أتوقع مواجهة فيدرير في النهائي، ولكن الأمور لم تسر على هذا المنوال، هزمه التشيكي توماس بيرديتش، الذي كان يقدم مستوى رائعا، في ربع النهائي ثم أطاح بنوفاك ديوكوفيتش في نصف النهائي.

خوض نهائي البطولة في السابق والفوز بها جعلني أكثر هدوءا. وحالفني الحظ بتقديم أداء شبه مثالي وفزت بثلاث مجموعات لأحقق ثاني ألقابي في ويمبلدون والثامن في بطولات الغراند سلام.

بعد عطلاتي التي تلي ويمبلدون في مايوركا عدنا إلى فيتوريا لاستكمال العلاج، الذي حقق نتائج ممتازة. اختفت مشكلة الركبة. استرحت ذلك الصيف وقتا أطول من المعتاد. حيث اعتقدت أنه ما أحتاج إليه للاستعداد للتحدي الأخير: بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، لإكمال بطولات الغراند سلام.

المساهمون