كوبا أميركا باتت على الأبواب، شغف القارة اللاتينية سينطلق بعد أيامٍ قليلة، ومع هذه البطولة المميزة التي تحظى باهتمامٍ عالمي نعود اليوم للحديث في فقرة "قصتي مع الكوبا" عن أسطورة أرجنتينية، تُدعى خوسيه مانويل مورينو، صاحب الهاتريك الأسرع.
في البداية، سنروي قصته مع الثلاثية - الخماسية في نسخة 1942 بكوبا أميركا، يوم هزّ النجم الكبير شباك الإكوادور في خمس مناسبات ودخل التاريخ إلى جانب هيكتور سكاروني (أوروغواي) وخوان مارفيزي (الأرجنتين) وإيفاريستو (البرازيل)، إذ يُعتبر هؤلاء فقط من سجلوا هذا العدد من الأهداف في مباراة واحدة.
في تلك المباراة، أحرز مورينو أول أهدافه في الدقيقة 12 ثم 16 و22، بغضون 10 دقائق كان قد سجل الهاتريك ليضيف بعدها الهدف الرابع في الدقيقة 32 ثم الهدف الخامس في الدقيقة 89.
النجم الأرجنتيني تُوّج هدافاً للبطولة برصيد سبعة أهداف إلى جانب إلى جانب هيرمينيو ماسانتونيو، كما اختير أفضل لاعب في بطولة 1947، وهو ثالث أفضل هدافي كوبا أميركا بـ13 هدفاً.
ولد مورينو يوم 3 أغسطس 1916 وتوفي في 26 أغسطس/ آب 1978، عمل في مجال التدريب، وتم اختياره بين أفضل 25 لاعباً في العالم بالقرن العشرين وبين أفضل خمسة في أميركا الجنوبية من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم.
لُقب مورينو بـ "إل شارو"، يصنّفه بعض ممن شاهده إلى جانب دييغو أرماندو مارادونا وبيليه ودي ستيافنو، فقد كان جزءًا من فريق ريفر بليت الشهير، الذي عرُف في تلك الحقبة بلقب "La Máquina" (الآلة)، بعد السيطرة على الدوري الأرجنتيني أربعينيات القرن الماضي.
اقــرأ أيضاً
اعتبره الكثيرون لاعباً كاملاً، امتاز بتقنيته المميزة ورؤيته العظيمة للملعب، إضافة لحسمه للأهداف داخل منطقة الجزاء، على الرغم من أنه كان شرهاً للتدخين وشرب الكحول وعدم الالتزام بالتمارين، لكنه عُرف في الوقت عينه بقدراته البدنية الهائلة.