وبعد فشل حملة مصر في تحقيق لقب كأس الأمم الأفريقية على أرضها بخروج مهين من دور الـ 16 على يد منتخب جنوب أفريقيا توزعت أصابع الاتهام لتوجه إلى اللاعبين أو المدرب أو اتحاد الكرة، لكن يقف وراء نكسة الفراعنة في الحقيقة شخص واحد يختفي وراء الكواليس ولكنه يملك عصا القيادة ويحرك الأحداث.
هذا الشخص هو ممدوح عيد؛ وكيل المدرب المكسيكي خافيير أغيري، الذي فرض اسمه على الاتحاد المصري وتمّت الموافقة بعد قبول عمولات سرية.
وكان أغيري يبحث عن مهرب بعد أن لاحقته اتهامات ومحاكمات بسبب التلاعب في النتائج في بطولة الدوري الإسباني، حتى إن الاتحاد الياباني طرده بسبب هذه الاتهامات ومنعه من قيادة منتخب "الساموراي".
وأوجد ممدوح عيد الحل لأغيري وتوسط لإحضاره إلى مصر، كما كان السبب في إحضار الإسباني ميشيل سالغادو وتم فرضه كعضو في الجهاز الفني، لكن دوره كان غامضاً وتبين أنه سمسار في الأساس يريد استغلال وجوده في مصر لبيع لاعبين.
ولم يتوقف تدخل ممدوح عيد عند هذا الحد فهو وكيل أعمال نحو 14 لاعباً في تشكيلة منتخب مصر وفرض على أغيري ضمّهم رغم قلة إمكانات بعضهم وعلى حساب نجوم آخرين يستحقون الانضمام.
ومن اللاعبين الذين يتعامل معهم عيد كوكيل عمرو وردة وأحمد حسن كوكا من أصحاب القدرات الضعيفة ومن المتورطين في فضائح التحرش بالمعسكر، بينما رفض آخرون التعامل مع عيد مثل عبد الله جمعة ورمضان صبحي ومحمود كهربا، لذا ضغط على أغيري لاستبعادهم على عكس رغبة الجماهير.
كلّ هذه التدخلات من عيد تسببت في الكارثة بعد ضم لاعبين متواضعي المستوى تورط بعضهم في فضيحة أخلاقية هزّت استقرار المنتخب، والاعتماد على مدرب لا يملك سلطة الاختيار بل يُنفذ ما يمليه عليه وكيله.